
في 6 أشهر فقط، تحول خبر قديم إلى كابوس جديد للآلاف من المسافرين اليمنيين، حيث انتشر خبر قديم بشأن توقيف رحلات المسافرين عبر منفذ الوديعة، مما أثار قلقاً واسعاً. ولكن الحقيقة المذهلة هي أن 183 حافلة كانت متكدسة في المنفذ بوقت سابق، وليس في الوقت الحالي. قبل أن تغير خططك، اكتشف الحقيقة الصادمة وراء هذا الخبر المضلل.
أحدث خبر توقيف رحلات المسافرين عبر منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن بلبلة بين المسافرين. الخبر الذي يعود إلى أبريل 2025، أشار إلى قرار هيئة النقل بتوقيف الرحلات لمدة يومين بسبب الازدحام، حيث كانت 183 حافلة متكدسة، منها 147 حافلة فارغة. وقد أوضحت هيئة النقل أن القرار كان لتحسين حركة النقل. وفي هذا السياق، أكد موقع “يمن برس” أن الخبر ليس حديثاً، حيث قال: “القرار يهدف إلى تنظيم حركة النقل وضمان عودة المواطنين في الوقت المحدد.” أحمد المقطري، وهو أحد المسافرين من عدن، فوجئ بالخبر كونه يخطط للسفر للعلاج في الرياض غداً.
قد عانت المنافذ الحدودية دائماً من مشاكل مزمنة بسبب الازدحام، مما يزيد من تعقيد الأوضاع بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. كما شهدت أزمة مماثلة في 2019، مما يزيد الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية لهذه المنافذ. ومن جهته، دعا خبير النقل د. سالم الحضرمي إلى تطوير آليات التحقق الإعلامي تجنباً لتكرار نفس الأخطاء.
تؤثر مثل هذه الأخبار سلباً على حياة المسافرين اليومية، مما يسبب قلقهم وترددهم في التخطيط لرحلاتهم. من المتوقع أن تؤدي هذه الأحداث إلى زيادة الوعي بأهمية التحقق من الأخبار. بينما أثنى البعض على دور “يمن برس” في كشف الحقيقة، تم توجيه انتقادات للإعلاميين الذين ينشرون معلومات غير دقيقة. من الضروري أن نتأكد من المصادر الرسمية لتفادي مثل هذه المواقف في المستقبل.
إجمالاً، أدى تداول خبر قديم على أنه حديث إلى خلق ارتباك غير مبرر بين المسافرين. نحن بحاجة إلى معايير إعلامية أفضل وتحسين ثقافة التحقق من الأخبار. يجب على الإعلاميين التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، كما يجب على الجمهور عدم تداول المعلومات دون التأكد منها. في عصر المعلومات السريعة، هل نحن مستعدون للتضحية بالدقة من أجل السرعة؟