إعادة إعمار غزة: جهود دولية متكاملة
عقدت اجتماعات رفيعة المستوى في بريطانيا، حيث اجتمع كبار المسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا مع مؤسسات مالية عالمية لمناقشة خطة إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار واسع جراء النزاع الأخير. جرت هذه الاجتماعات بالتزامن مع قمة شرم الشيخ التي تهدف لتوقيع اتفاقية خاصة بغزة.
إعادة بناء غزة: خطوات نحو المستقبل
استضافت وزارة الخارجية البريطانية هذا الاجتماع الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في قصر منعزل في الريف الجنوبي لإنجلترا، بهدف تفعيل عمليات التخطيط والتنسيق الضرورية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة تحت قيادة فلسطينية. وشارك في المناقشات ممثلون عن مجالات الأعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومات، في مسعى لإنشاء خطة متكاملة لإعادة البناء، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ودول مثل الأردن والسعودية وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى كوكبة من المؤسسات المالية مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، هاميش فالكونر، إن هناك حاجة ملحّة لإزالة الأنقاض وإعادة بناء المنازل وتطوير البنية التحتية، مع ضرورة استعادة الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية. وأكد على أن هذه المهمة ستستغرق سنوات وتتطلب استثمارات ضخمة، مشدداً على أهمية العمل من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وطويلة الأمد.
كما أشار فالكونر إلى الإمكانات الاقتصادية الكبيرة المتاحة في غزة وفلسطين، موضحاً أن الهدف من المحادثات هو بحث سبل تأمين الموارد المالية اللازمة عن طريق التمويل التقليدي وجذب الاستثمارات الخاصة. وأضاف أن بريطانيا تتمتع بموقع متميز يمكنها من تقديم المساعدة من خلال خبرتها الواسعة في الاستثمارات الخاصة وصلاتها القوية بسوق المال في لندن.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قد أدت إلى تدمير شامل في البنية التحتية للقطاع، كما تسببت في تهجير أعداد كبيرة من السكان.
إتبعنا
