
إدارة المخزون المائي في العراق
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن خطة شاملة لإدارة المخزون المائي في البلاد، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في مناسيب نهري دجلة والفرات.
تحديات المخزون المائي
قال معاون مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل بالوزارة غزوان السهلاني في تصريحات للصحيفة الرسمية إن “خزين البلاد المائي حالياً قليل جداً مقارنة بالأعوام السابقة، حيث سجل أرقاماً لم تُسجل سابقاً في تاريخ سجلات الموارد المائية العراقية”. وأوضح السهلاني أن سدود وخزانات البلاد جرى إعدادها لاستقبال أي موجات قد ترد من دول المنبع، خاصةً مع بداية موسم الشتاء.
وأضاف أن “بيانات مراكز الأرصاد الجوية العالمية المتوفرة لدى الوزارة تؤكد أن هطل الأمطار خلال الشهرين الحالي والمقبل سيكون محدوداً على العراق”، مشيراً إلى أن الوزارة ستسعى لإدارة الخزين المائي المتوفر والبحث في كيفية توزيعه بين المحافظات استنادًا إلى الأولويات الموضوعة.
وأوضح السهلاني أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في منسوب نهري دجلة والفرات، مُؤكداً أن الوزارة وضعت خطة لتوزيع الخزين لتلبية احتياجات مياه الشرب، وكشف عن توافر فراغ خزني كبير في البحيرات والسدود والخزانات المتوفرة، مما يمكنها من استقبال أي كميات ترد من دول المنبع في حال زيادة كميات الأمطار المتساقطة نهاية شهر كانون الأول.
وفي هذا السياق، ذكر أن الأمطار والسيول الناتجة عنها يمكن تخزينها في خزانات الوزارة في حالة هطولها في الأحواض الواقعة ضمن تلك السدود، مشيراً إلى أن الأمطار الواردة بعد ذلك، لا سيما في الجانب الشرقي من البلاد، يمكن الاستفادة منها لإعادة إحياء الأهوار التي شهدت جفافًا كبيرًا خلال السنوات الأربع الماضية.