إغلاق المتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي
سيقوم المتحف المصري الكبير بإغلاق أبوابه أمام الزوار اعتبارًا من الغد، وذلك لمدة 19 يومًا؛ تحضيرًا للافتتاح الرسمي المترقب الذي سيبدأ في 1 نوفمبر المقبل. ومن المزمع أن يستمر البرنامج الافتتاحي لمدة ثلاثة أيام، على أن يُتاح للجمهور الدخول بدءًا من 4 نوفمبر، وذلك بعد عامٍ من التشغيل التجريبي للمتحف.
الاستعدادات للافتتاح الكبير
شهد المتحف إقبالًا ملحوظًا من الزوار الأجانب والمصريين، بالإضافة إلى الرحلات المدرسية، وذلك قبيل ساعات من الإغلاق المؤقت. وقد تم تشغيل المتحف تجريبيًا من خلال فتح 12 قاعة عرض تحتوي على آلاف القطع الأثرية، بالإضافة إلى “الدرج العظيم” الذي يضم مجموعة من التماثيل الأثرية التي تعود لمختلف الحقب التاريخية. كما أن البهو العظيم يحتضن تمثال الملك رمسيس الثاني، ولا يزال هناك قاعتان مخصصتان للملك توت عنخ آمون وهي من أكبر قاعات المتحف، بالإضافة إلى قاعة الملك خوفو المعروفة بمراكب الشمس. كذلك، يتواجد أربعة كهوف تحت قاعات العرض، تشمل كاهنات حتحور، وادي الملوك، دير المدينة، والمدن الغارقة، والتي سيتم افتتاحها مع الافتتاح الرسمي للمتحف.
تعتبر قاعات توت عنخ آمون مميزة بضمها كنوزه الكاملة التي تتجاوز 5398 قطعة، والتي تم اكتشافها في عام 1922. ومن المتوقع أن تُعرض بعض القطع من المجموعة الذهبية الخاصة بالملك توت عنخ آمون لأول مرة أمام الزوار والمتخصصين. كما تتميز القاعتان اللتان تحتويان على هذه المجموعة بوجود كافة الوسائل الحديثة التي تدعم سيناريو العرض المسرحي، مما يوفر تجربة فريدة للزوار. إضافةً إلى ذلك، تحتوي منطقة مراكب الشمس، والتي تتعلق بمراكب الملك خوفو، على واحدة من أبرز الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، التي اكتشفها عالم الآثار كمال الملاخ في عام 1954.
وبيّن الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، أن القناع الذهبي وتابوتين و23 قطعة أثرية أخرى ما زالت متواجدة في المتحف المصري بالتحرير. وأوضح أن عملية نقل هذه القطع إلى المتحف المصري الكبير ستتم خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الكبير.
