العراق يتجه نحو الحاجة إلى لوبيات دولية ودبلوماسية واقعية لتفادي سياسة المحاور

العراق يتجه نحو الحاجة إلى لوبيات دولية ودبلوماسية واقعية لتفادي سياسة المحاور

الدبلوماسية العامة في العراق

أشار الباحث في الشؤون السياسية والدبلوماسية محمد حسام الحسيني إلى أهمية تبني العراق لمبدأ الدبلوماسية العامة، الذي يتضمن على وجه الخصوص الدبلوماسية الاقتصادية والأمنية والشعبية، وذلك لتعزيز دوره ومكانته على الساحة الدولية. وقد جاءت هذه التصريحات خلال الجلسة التي نظمها مركز البيان للدراسات والتخطيط، حيث تناولت الأولويات في السياسة الخارجية للبرامج الانتخابية.

الديبلوماسية الشاملة

أكد الحسيني على ضرورة استثمار التنوع الثقافي والاجتماعي في العراق كوسيلة لتوسيع آفاق البلاد في المجتمع الدولي. وأوضح أن الأمر يتطلب تكوين لوبيات دولية فعالة تدعم المصالح العراقية، بدلاً من الاعتماد على أفراد أو حكومات قد تقف فاعليتها عند انتهاء دورات الحكم. وبيّن أن استثمار التنوع العراقي مسألة محورية ستساعد على فتح أبواب جديدة للعراق في العالم.

كما أوضح الباحث أن هناك حاجة ملحة لإبعاد العراق عن سياسة المحاور والتكتلات، مما يتطلب الاعتراف بوجود نقاط ضعف كخطوة أولى نحو الحلول. وشدد على أهمية تبني برامج واقعية تركز على مصلحة البلاد والعراقيين بدلاً من الشعارات العاطفية التي قد لا تؤدي إلى نتائج ملموسة. وأكد على ضرورة أن تكون الدبلوماسية العراقية قائمة على الأسس المتينة، وأن يكون لها استراتيجيات واضحة تسهم في تعزيز المكانة الوطنية على الصعيد الدولي.

في نفس السياق، رأى الحسيني أن الدبلوماسية العامة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الخارجية من خلال توفير إطار شامل يربط بين القضايا الاقتصادية والأمنية والشعبية، مما يسهم في تقوية العلاقات مع دول العالم. هذا بأن يكون العراق فاعلاً في المجتمع الدولي، ويساهم بشكل إيجابي في مواجهة التحديات العالمية، مما يستدعي العمل على بناء صورة جيدة للعراق في المحافل الدولية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *