
تمارا هاوس: وجهة الإبداع الثقافي في قلب القاهرة
أعلنت شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عن تدشين مشروع «تمارا هاوس»، وهو مبنى تاريخي أُقيم في أوائل القرن العشرين بأسلوب «نيو – رينيسانس»، ليصبح اليوم مركزًا جديدًا للإبداع والثقافة في وسط القاهرة.
إحياء تراث العمارة المصرية
تتولى إدارة «تمارا هاوس» شركة «ألكمي اكسبريانس» التابعة لمجموعة ألكمي، التي تهدف من خلال هذا المشروع إلى دمج التصميم الفني والتجارب التجارية والضيافة، مما يسهم في إعادة إحياء المبنى التاريخي كمنصة حيوية تعكس الثقافة وأسلوب الحياة العصري. وقد حصل المشروع على جائزة أفضل مبنى لممارسات الحفاظ على التراث المعماري والعمراني لعام 2025، وهي جائزة مرموقة في مصر تعنى بهذا المجال.
وأقيم حفل افتتاح «تمارا هاوس» بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومجموعة من الشخصيات الحكومية والمعمارية البارزة، مما يعكس أهمية هذا المشروع في تعزيز التراث المعماري في مصر.
يقع هذا المبنى على شارع جواد حسني، وكان يعرف سابقًا باسم «عمارة عبد العزيز رضوان بك» وتم تشييده عام 1910. تم تطويره على يد شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري منذ استحواذها عليه في 2009، مع الحفاظ على تصميمه المعماري التقليدي وإضافة عناصر عصرية تعكس روح وسط القاهرة.
وفي هذا السياق، صرح كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية، بأن إطلاق «تمارا هاوس» يُعد خطوة بارزة نحو إحياء التراث الثقافي في وسط القاهرة، حيث يجمع بين العمارة والتصميم وفنون الطهي والضيافة. وأكد على أهمية التعاون مع مجموعة ألكمي والذي أضاف بعدًا جديدًا للمشروع، مما جعله وجهة مميزة تعكس حيوية العاصمة.
ومن خلال تنفيذ أعمال الترميم والتجديد، حرصت شركة الإسماعيلية على الحفاظ على الطابع المعماري التاريخي للمبنى، حيث شملت الأعمال إصلاحات شاملة وتحديث البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المرافق وأنظمة التكييف. ومن أبرز الإضافات الحديثة هو المطعم المعاصر الموجود على سطح المبنى الذي يوفر إطلالة ساحرة على وسط القاهرة.
يتضمن المشروع أيضًا تطوير ساحة داخلية ومقهى «تشاي»، ومن المخطط أن يشمل في الأعوام القادمة فندق «بوتيك» يضم عدة أجنحة ومرافق متنوعة. يهدف المشروع بشكل عام إلى إعادة إحياء روح وسط القاهرة وجعلها مركزًا ثقافيًا نابضًا يجذب السكان والزوار على حد سواء.
تتطلع شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري إلى توسيع أنشطتها في وسط القاهرة، حيث تهدف إلى زيادة عدد المباني التاريخية المُرمَّمة بحلول عام 2027، مما يساهم في تعزيز المشهد الثقافي والاقتصادي للمدينة. هي شركة رائدة في إعادة توظيف المباني الاقتصادية التاريخية، حيث تمتلك حاليًا مجموعة من العقارات التي تسهم في تحويل القاهرة إلى وجهة نابضة بالحياة.
تجسد تجارب «تمارا هاوس» الجهود المستمرة لإحياء المناطق التاريخية، مقدمة مزيجًا من الثقافة والضيافة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة وسط القاهرة كمركز للفنون والتراث.