حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن عملية استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين من غزة قد تستغرق وقتاً طويلاً، حيث وصفت المهمة بأنها “تحدٍ هائل” في ظل صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض القطاع. وأعرب المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون، عن قلقه من أن المهمة قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع، وقد لا يُعثر على بعض الجثث أبداً. ودعا الأطراف المعنية إلى جعل هذه العملية أولوية قصوى، مشدداً على ضرورة التعامل مع الجثث بكرامة وإنسانية، بما في ذلك توفير أكياس الجثث ومركبات مبردة.
جاءت التحذيرات في ظل الاتفاق الذي تم إبرامه لوقف إطلاق النار في غزة، والذي تم وساطته من قبل الولايات المتحدة، ويقضي بإطلاق سراح 20 رهينة من قبل حماس مقابل الإفراج عن نحو 2,000 سجين فلسطيني من قبل إسرائيل. ومع ذلك، لم تستقبل إسرائيل سوى 4 جثث من الرهائن حتى الآن، بينما لا تزال هناك 24 جثة أخرى في غزة، مع اقتراب الموعد النهائي المتفق عليه.
تحذير إسرائيل لحماس
اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك الاتفاق المحدد، وأعطت اليوم مهلة نهائية من أجل التقدم في قضية الجثث، مشيرة إلى أنها ستتخذ رد فعل “مناسب” في حال التأخير. ورغم بعض التقدم في المرحلة الأولى من الاتفاق، لا تزال هناك قضايا عالقة تهدد استقرار الوضع. فقد سحبت إسرائيل قواتها إلى “الخط الأصفر” الذي يسيطر على نحو 53% من غزة، مع وجود خطط لانسحابات إضافية مرتبطة بوجود قوة دولية.
وفيما يتعلق بالحكم الانتقالي، أعلن عن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة بعد الحرب برئاسة الرئيس السابق ترامب، بينما يواجه المقترح رفضاً من القوى المحلية، إذ تفتقر الخطة إلى إشراك المجتمع المدني الفلسطيني.
إعادة بناء غزة
فيما يتعلق بإعادة الإعمار، أفادت تقارير بأن هناك داعمين دوليين مستعدين لتمويل 70 مليار دولار لبناء غزة، الفاقدة لنسبة كبيرة من بنيتها التحتية. أُعلن عن تنظيم مؤتمر للإعمار بمشاركة عدة دول، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات التنظيف رغم وجود بعض العقبات. مع ذلك، استنكر تقرير الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية، مدعياً أن إسرائيل قامت بأعمال إبادة جماعية في غزة، مما أثر سلباً على الوضع الإنساني.
تعمل الأمم المتحدة على إدخال المساعدات الإنسانية بكثافة لمواجهة الأزمة الغذائية التي نجمت عن الحصار، حيث يُتوقع دخول 600 شاحنة يومياً. وخلال هذا الوقت، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية على أهمية السلام كأفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء النظام الصحي بشكل فعال.
