من كان يصدق أن اللعبة التي وُصفت بأنها “أكبر خيبة أمل في 2020” ستعود اليوم لتتصدر القوائم من جديد؟
بعد إطلاق تحديثها الجديد Patch 2.2، نجحت Cyberpunk 2077 في استعادة ثقة اللاعبين حول العالم، لتصبح واحدة من أكثر الألعاب تحميلًا خلال الأسابيع الماضية على Steam وPlayStation Store.
تحديث Cyberpunk يغيّر التجربة بالكامل
التحديث الأخير لم يكن مجرد إصلاح تقني، بل إعادة بناء كاملة، تم تحسين الذكاء الاصطناعي للمارة والشرطة بشكل كبير، بحيث أصبح العالم يتفاعل معك بشكل أكثر واقعية، كما أضافت الشركة نظام قيادة جديد للسيارات يجعل التنقل داخل مدينة Night City أكثر سلاسة ومتعة.
جرافيك مذهل ودعم لتقنيات RTX
اللعبة الآن تدعم أحدث تقنيات Ray Tracing Overdrive، مما يجعل الإضاءة والانعكاسات واقعية بشكل غير مسبوق، حتى اللاعبين الذين جربوها على أجهزة الجيل السابق أكدوا أن الأداء أصبح أكثر استقرارًا بعد التحديث، وهو ما لم يكن متوقعًا بعد الإطلاق الكارثي في 2020.
قصة أكثر عمقًا.. ومهام جديدة
أضاف التحديث أيضًا مهام جانبية جديدة مرتبطة بشخصية “في” وشخصيات فرعية جديدة داخل المدينة.
تلك الإضافات منحت اللعبة عمقًا سرديًا أكبر، وأعادت الحماس لمن أنهوا القصة الرئيسية سابقًا.
تفاعل اللاعبين
خلال أسبوع واحد فقط من صدور التحديث، ارتفع تقييم اللعبة على Steam من Mixed إلى Very Positive، وهو إنجاز لم تحققه سوى قلة من الألعاب التي فشلت عند الإطلاق، اللاعبون وصفوا التجربة بأنها “النسخة التي كان يجب أن نحصل عليها منذ البداية”.
المقارنة مع GTA VI
مع عودة Cyberpunk إلى الساحة، بدأ بعض المحللين يقارنونها بالمنتظرة GTA VI، خصوصًا في جانب الواقعية والتفاصيل، ورغم أن عالم GTA يعتمد أكثر على الجريمة والمدن الأمريكية، إلا أن Cyberpunk تقدّم تجربة مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا والخيال العلمي، الاثنتان تتنافسان على لقب “أقوى تجربة عالم مفتوح في الجيل الجديد”.
الشركة المطوّرة CD Projekt Red أكدت أن هذا التحديث ليس الأخير، وأنها تعمل على إصدار توسعة جديدة في 2026 تحمل اسم New Dawn، ستضيف منطقة جديدة بالكامل داخل العالم المفتوح.
بعد سنوات من الإخفاق، استطاعت Cyberpunk 2077 أن تنهض من جديد، وتثبت أن الإصلاح ممكن في عالم الألعاب، التحديث الأخير جعل اللاعبين يعودون إليها بشغف، وفتح الباب أمام منافسة قوية مع ألعاب مثل GTA VI وWatch Dogs القادمة.
