

تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية لاستضافة واحدة من أبرز الفعاليات الدبلوماسية في المنطقة، وهي قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، التي من المقرر انعقادها يوم الاثنين بمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، وقد أعلنت الرئاسة المصرية تفاصيل البرنامج المبدئي وجدول اللقاءات، إلى جانب قائمة الدول التي أكدت حضورها الرسمي، ما يعكس أهمية القمة ودورها في دعم الجهود الدولية لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
برنامج قمة شرم الشيخ للسلام
أوضحت الرئاسة المصرية أن فعاليات القمة ستبدأ بلقاء ثنائي يجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس عمق التنسيق بين القاهرة وواشنطن بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، كما يتضمن البرنامج عقد جلسة جماعية تضم القادة والرؤساء المشاركين في القمة، يعقبها التقاط صورة تذكارية جماعية تعبر عن وحدة الموقف الدولي تجاه أهمية دعم جهود السلام، ومن المنتظر أن يلقي كل من الرئيس المصري والرئيس الأمريكي كلمات رسمية خلال الجلسة الرئيسية، تتناول سبل تعزيز الأمن الإقليمي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
لقاءات ثنائية على هامش القمة
إلى جانب الجلسات الرسمية، يشمل البرنامج عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين القادة المشاركين، بهدف تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين الدول المشاركة، وتعمل الجهات المنظمة على استكمال الترتيبات النهائية للبرنامج الذي لا يزال يشهد بعض البنود قيد التأكيد.
قائمة الدول المشاركة والمستوى التمثيلي
أعلنت الرئاسة المصرية أن قائمة الدول التي أكدت مشاركتها في القمة تشمل مجموعة واسعة من الدول العربية والأوروبية والآسيوية، من بينها: مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قبرص، اليونان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا والمجر، كما يشارك في القمة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، في حضور رفيع يضم ملوكا ورؤساء دول ونواب رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء.
أهمية القمة وأهدافها
تأتي قمة شرم الشيخ للسلام في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوترات، ما يجعلها منصة دولية مهمة لبحث سبل التهدئة وإطلاق مبادرات عملية لدعم الاستقرار، وتسعى مصر من خلال استضافتها لهذه القمة إلى تعزيز الحوار بين الدول المشاركة، وتأكيد دورها المحوري كوسيط إقليمي ودولي يسعى إلى تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط.