قدرة سعودية تتألق عالميًا: جميل لرياضة المحركات يحصد أول كأس عالم لسباقات الهيدروجين من القدية!

القدية تحتضن كأس العالم FIA Extreme H

شهدت مدينة القدية تحولاً تاريخياً في عالم رياضة المحركات، بعد أن تم تتويج الثنائي كيفن هانسن ومولي تايلور من فريق جميل لرياضة المحركات بلقب النسخة الأولى من كأس العالم FIA Extreme H. يمثل هذا الحدث علامة فارقة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالابتكار في مجالات التنقل المستدام، مما يفتح آفاقًا جديدة في رياضة المحركات المعتمدة على الهيدروجين.

إنجاز رياضي في عالم سباقات الهيدروجين

شكلت البطولة الافتتاحية حدثًا فريدًا لكونها أول منافسة رسمية لرياضة المحركات القائمة على خلايا وقود الهيدروجين المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات “FIA”. شارك في المنافسات ثمانية فرق دولية، تضم كل منها سائقاً وسائقة تنافسوا على مدار ثلاثة أيام ضمن نظام سباقات متنوع شمل تجارب الزمن والمواجهات المباشرة حتى الوصول للسباق النهائي المثير، الذي شهد مشاركة ثماني سيارات، مما خلق تجربة تجمع بين المتعة الرياضية والتكنولوجيا النظيفة.

انطلقت الفعالية في جبال طويق الساحرة، حيث تجسد السباق مزيجًا مثيرًا من المنافسة والابتكار، برهنت على قدرة تكنولوجيا الهيدروجين في تقديم أداء مُتميز دون إنتاج انبعاثات ضارة. وبعد تفوقهما في الجولات التمهيدية، حافظ الثنائي هانسن وتايلور على تفوقهما في السباق النهائي، حيث انطلق هانسن من المركز الأول، متقدماً مع بداية السباق، وعندما تولت تايلور القيادة، تمكنت من تحقيق الفوز بفارق 7.068 ثوانٍ عن فريق Carl Cox Motorsport.

أعرب كيفن هانسن عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن الفوز بلقب البطولة هو أهم محطات مسيرته. من جانبها، تعبيرت مولي تايلور عن فخرها الكبير بهذا الإنجاز الجماعي، حيث أشار ثنائي الفوز إلى أن هذه التجربة ستظل خالدة في ذاكرتهم.

تعتبر كأس العالم FIA Extreme H تجسيدًا لرؤية المملكة 2030، حيث تعكس الرغبة في تعزيز الاستدامة والمساواة في مجالات الرياضة. فضلاً عن ذلك، يعد تنظيم الكم من الفعاليات الرياضية المتنوعة، التي تشمل فرق مختلطة من السائقين والسائقات، دليلاً على القيم الحديثة لرياضة المحركات.

إنجاز كأس العالم في القدية يعزز مكانتها كوجهة عالمية متقدمة في مجال الرياضة والترفيه، مما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وتحقيق الابتكار في التقنيات المستدامة. وفي هذا الإطار، صرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، بأهمية هذا الحدث في كتابة فصل جديد لرياضة المحركات العالمية.

تتجه الأنظار الآن إلى القدية، باعتبارها أول مدينة عالمية مصممة بالكامل لتقديم تجارب ترفيهية مبتكرة ومتكاملة، حيث تلتقي الثقافة والرياضة في بيئة حديثة. ومع اختتام هذه البطولة المبتكرة، تؤكد المملكة العربية السعودية مجددًا ريادتها في عالم رياضة المحركات النظيفة، معززة البدء في حقبة جديدة من السباقات التي تجمع بين الأداء القوي والمستقبل المستدام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *