رد فعل أحمد اليوسف على الانتقادات المتعلقة بالتحكيم في تصفيات كأس العالم
بعد الجدل الذي أثاره طاقم التحكيم في ملحق كأس العالم، خرج أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ليتحدث عن الانتقادات التي وُجهت من الجانب السعودي بخصوص قراره المفاجئ بتكريم طاقم التحكيم الذي أدار مباراة المنتخب الكويتي أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم 2026. حيث أُدرِكَت المباراة بقيادة الحكم أحمد العلي، ورافقه في ذلك المساعدين عبد الهادي العنزي وأحمد صادق والحكم الرابع عمار اشكناني.
بدلاً من الاستسلام لضغوط الانتقادات، قرر الشيخ أحمد اليوسف تكريم الطاقم التحكيمي نتيجة لما وصفه بالإدارة المميزة التي أظهروها خلال مباراة المنتخب السعودي ومنافسه الإندونيسي، والتي أُقيمت ضمن ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وانتهت بفوز السعودية بنتيجة 3-2. يعكس هذا القرار دعماً قوياً لحكم المباراة وطاقمه، رغم الجدل المحيط بالقرارات المثيرة للجدل التي تميزت بها المباراة.
موقف الاتحاد الكويتي من انتقادات التحكيم
في ظل زخم الانتقادات والجدل الذي صاحب أداء الطاقم التحكيمي في المباراة، اختار الاتحاد الكويتي أن يظهر دعمه لجودة التحكيم العربي ككل، مشدداً على أهمية ذلك في تعزيز مستوى كرة القدم في المنطقة ودعمه للنمو المستمر. حيث أشار الشيخ أحمد اليوسف إلىأن النجاح في تنظيم مباريات بتلك الأهمية يتطلب وجود حكام على مستوى عال من الكفاءة، وأن التحكيم الجزئي أو الانحياز هو أمرٌ غير مقبول.
إن تكريم الطاقم التحكيمي برمته يعكس موقفاً قوياً من الاتحاد الكويتي، بأن القرارات التحكيمية سجلت تميزاً رغم كافة الانتقادات الموجهة إليهم، وهو ما يساهم بشكل إيجابي في دعم مسيرتهم المهنية كحكام كرة قدم. فضلاً عن ذلك، فإن المعايير التي يتم اعتمادها في تقييم أداء الحكام يجب أن تأخذ بعين الاعتبار سياق المباراة بحد ذاتها، ولا تقتصر فقط على بعض القرارات التي قد تكون مثيرة للجدل.
لذا، يبدو أن الشيخ أحمد اليوسف، من خلال قراره، يسعى لتعزيز الروح الرياضية بين المنتخبات العربية، ليوضح أن كرة القدم تظل في النهاية ساحة للتنافس الودي، وأن قواعد اللعبة يجب أن تكون محط احترام وتقدير، حتى في وجه الانتقادات.