السعودية تعلن تغيير مواعيد الصلاة في أبرز مساجد المدينة المنورة في قرار تاريخي

السعودية تعلن تغيير مواعيد الصلاة في أبرز مساجد المدينة المنورة في قرار تاريخي

في إطار التزام القيادة السعودية العميق بالمواقع الدينية والتاريخية، أعرب أمين منطقة المدينة المنورة ورئيس هيئة تطوير المنطقة المهندس فهد البليهشي عن خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة التوجيه الكريم بفتح مسجد القبلتين على مدار الساعة لاستقبال الزوار والمصلين من مختلف أنحاء العالم.

السعودية تعلن تيسيرات جديدة لمواعيد الصلاة في مساجد المدينة المنورة

تأتي هذه المبادرة الملكية في إطار النهج المستمر للمملكة في خدمة الإسلام وتعزيز مكانة المدينة المنورة كمركز روحي هام في العالم الإسلامي، مما يسهم في تعزيز تجربة الزوار الدينية والثقافية.

تحسين الخدمات المقدمة في دور العبادة

أعرب المهندس فهد البليهشي عن امتنانه لما تقدمه القيادة من دعم ورعاية للمعالم الإسلامية، مشيراً إلى أن القرار يعكس حرص الملك وولي العهد على تمكين المسلمين من ممارسة عبادتهم في أجواء مريحة. ويعد هذا جزءاً من جهود الحكومة لتحسين تجربة الزوار وتعزيز قدرتهم على أداء الصلوات في أوقات ملائمة.

كما أكد البليهشي على أهمية تطوير المشاريع بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الخدمات العامة في الأماكن المقدسة وتقديم أفضل تجربة ممكنة للزوار. يتضمن المشروع تطويراً شاملاً لمرافق مسجد القبلتين لزيادة طاقته الاستيعابية وتحسين بنية الموقع بما يلبي احتياجات المصلين.

مشروع تطوير رائد يعزز التاريخ ويعكس المستقبل

تعمل هيئة تطوير المدينة المنورة على مشروع متكامل لتحسين مسجد القبلتين، يجمع بين الحفاظ على قيمته التاريخية وتجديد الخدمات المقدمة. المشروع يشمل تحسين البنية التحتية وزيادة قدرة المسجد على استيعاب الزوار، بالإضافة إلى إنشاء مركز حضاري متكامل يعرض قصة تحول القبلة، وهي من الأحداث البارزة في التاريخ الإسلامي.

يشمل المشروع أيضاً تنفيذ معالم حضارية حديثة لتسهيل وصول الزوار وتنظيم حركة المرور، مثل إنشاء جسر للمشاة يربط المسجد بالمناطق المجاورة ونفق مروري لتخفيف الازدحام، بالإضافة إلى مواقف سيارات واسعة ومناطق وضوء حديثة.

دمج الأصالة والحداثة في التصميم

حرصت هيئة تطوير المدينة المنورة على أن يظل المشروع محتفظاً بالطابع المعماري الإسلامي التقليدي، مع دمج عناصر زخرفية حديثة تعبر عن روح التجديد. تم استخدام مواد ذات جودة عالية لإبراز الطابع الجمالي للمسجد، وتعزيز الإضاءة الداخلية والتهوية الطبيعية، مما يسهم في توفير تجربة مريحة للمصلين.

من خلال هذا المشروع، تؤكد المملكة التزامها بتطوير مواقعها الدينية بما يتماشى مع قيمها الإسلامية وتعزيز مكانة المدينة المنورة كمقصد روحي وتاريخي يتطلع إليه المسلمون من جميع أنحاء العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *