
السعودية تدعو إلى التهدئة بين باكستان وأفغانستان
في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وجهت المملكة العربية السعودية دعوة لكلا البلدين لضبط النفس وتجنب التصعيد. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أهمية “اعتماد الحوار والحكمة” من أجل خفض التوترات وضمان أمن واستقرار المنطقة. كما عبر البيان عن دعم المملكة للجهود الإقليمية والدولية التي تسعى لتعزيز السلام، مع التركيز على أهمية استقرار الشعبين الباكستاني والأفغاني وتحقيق الازدهار لهما.
دعوة للسلام بين الجارتين
بينما تستمر التطورات على الحدود، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأنها بدأت “ضربات انتقامية ضد قواعد عسكرية باكستانية” على طول الحدود الشرقية والجنوبية لأفغانستان. وأوضح البيان أن “العملية تستهدف مراكز تُستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة إلى الأراضي الأفغانية وتخالف المجال الجوي للبلاد”. وأكدت الوزارة أن “الجيش الوطني الإسلامي الأفغاني قد نفذ ضربات ضد منشآت عسكرية تُستخدم بشكل دوري لمهاجمة المدنيين وتقويض وحدة أراضي أفغانستان”.
وقد أفادت قناة “طلوع نيوز” المحلية نقلاً عن مصادر مطلعة بأن خمسة جنود باكستانيين قتلوا وأصيب اثنان آخران داخل الأراضي الباكستانية نتيجة اشتباك حدودي بين قوات طالبان والجيش الباكستاني. وتشير التقارير إلى وقوع اشتباكات واسعة النطاق بين قوات طالبان والجيش الباكستاني على طول خط دوراند، والذي تعتبره كابول حدودًا غير معترف بها. وتكشف تلك التقارير عن معارك عنيفة تدور في الولايات الأفغانية كونار وننغرهار وهلمند وقندهار، حيث هاجمت قوات طالبان مواقع باكستانية من عدة جهات.
في سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام أن طائرة مسيرة باكستانية قامت بمهاجمة سيارة دفع رباعي مدرعة في كابول، كانت تقل زعيم حركة طالبان الباكستانية نور والي محسود. كما شنت القوات الجوية الباكستانية غارات على ولاية باكتيكا شرقي أفغانستان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. تتفاقم الأزمة بينما يتطلع المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة بشكل أكبر.