
التغييرات الجديدة في السفر السعودي: جوازات منفصلة لكل أفراد الأسرة
تواجه ملايين العائلات في السعودية تغيرات مفاجئة في نظام السفر، حيث بات من الضروري الحصول على جوازات سفر مستقلة لكل فرد في الأسرة، بما في ذلك الأطفال. هذا التحول الجذري أُعلن عنه من قبل المديرية العامة للجوازات، التي أفادت أن سجل الأسرة لم يعد وثيقة سفر معتمدة، مما يعني أن الآلاف من الرحلات المخططة قد تواجه خطر الإلغاء في ظل تزايد الضغوط الزمنية.
أوضحت المديرية عبر منصة “إكس” أن جميع المسافرين، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً، مطالبون باستخراج جوازات سفر منفصلة. هذا القرار ينسجم مع توجه 6 دول خليجية أخرى، مما يسهل تنفيذ المعايير الجديدة. وأكدت الجوازات أن إصدار جوازات سفر مستقلة يعد خطوة ضرورية للسفر، مما تسبب في حالة من الفوضى داخل مكاتب الجوازات وأدى إلى صدمة كبيرة للأسر التي كانت تضع خطط سفر.
التحول إلى الأنظمة الدولية الصارمة في السفر
يعتبر الانتقال من النظام القديم إلى المعايير الدولية أمراً ملحاً، حيث تفرض متطلبات الأمان العالمي توحيد إجراءات السفر في العالم. تأتي هذه الخطوة ضمن التحديثات الجارية التي تشهدها أنظمة السفر في السعودية كجزء من رؤية 2030. وأكد الخبراء في الشؤون القنصلية أن هذه المعايير تتماشى مع الجهود المبذولة لرفع مستوى الأمن في السفر الدولي.
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لهذا القرار واضحة على حياة العائلات السعودية، حيث يتعين عليهن تحمل تكاليف إضافية والتخطيط بشكل مسبق لتلبية متطلبات السفر الجديدة. وباتت مكاتب الجوازات مملوءة بالأشخاص الذين يسعون لاستخراج الوثائق اللازمة، مما يزيد من الضغوط عليهم. في هذا السياق، ينصح الخبراء بضرورة التأكد من جوازات السفر قبل مغادرة البلاد، بينما اعتبر فريق آخر أن هذا القرار يمثل تطوراً إيجابياً رغم كونه يحمل بعض التعقيدات.
انتهى زمن الاعتماد على سجل الأسرة كوثيقة سفر، وأصبح الحصول على جوازات لافراد العائلة خطوة أساسية. مع استمرار التحولات الفكرية والتجهيزية في أنظمة السفر نحو مواكبة المعايير العالمية، يبقى السؤال مطروحًا: هل أنتم مستعدون لبدء فصل جديد في عالم السفر؟ أم ستجدون أنفسكم متأخرين في التعامل مع هذه التغييرات الجديدة؟