إلزام أبناء المعلمين بالبقاء في المدارس حتى نهاية دوام آبائهم
تسبب تطبيق “حضوري” في إلزام أبناء المعلمين بالبقاء في المدارس حتى انتهاء دوام أولياء أمورهم، حيث أصبح توثيق انصراف المعلمين عبر التطبيق شرطًا لمغادرتهم. هذا الوضع وضع العديد من الأسر التعليمية في موقف حرج.
وأوضح عدد من المعلمين، أنهم يصطحبون أبناءهم صباحًا إلى المدارس، وبعد انتهاء الحصص الدراسية، يضطر الأبناء للبقاء حتى يقوم الآباء بتوثيق خروجهم عبر التطبيق. وذكر تركي السبيعي وفهد الروقي أن أبناءهما “يترقبون لساعات داخل الفصول أو المكاتب حتى نغادر معًا، مما يتسبب لهم في إرهاق نفسي وجسدي”.
مشاكل مرتبطة بتطبيق الحضور
وأشار محمد النهاري إلى أن فترة الانتظار قد تصل في بعض الأحيان إلى ساعتين، خاصة في المرحلة الابتدائية. تكشف تلك الإشكالية اختلاف طبيعة عمل المعلمين عن موظفي القطاعات الأخرى، حيث أضاف: “هو عمل مرتبط بالطلاب وليس بساعات الدوام فقط، ومن غير المنطقي أن يخضع لنفس المعايير الوظيفية”.
يأمل العديد من المعلمين في أن تقوم وزارة التعليم بمراجعة ضوابط التطبيق وتطوير نظام أكثر مرونة يراعي الخصوصية الخاصة بالبيئة التعليمية، فضلًا عن المسافة بين المدارس والمنازل. ويعاني بعض المعلمين من صعوبة في إيصال أبنائهم ثم العودة إلى مقر عملهم في الوقت المحدد.
وقد تناولت تقارير سابقة نشرتها “عكاظ” مشكلات أخرى واجهها المعلمون بسبب التطبيق، بما في ذلك وجبات الغداء، مما أدى إلى زيادة مصروفاتهم اليومية.