تعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية
شاركت مجموعة من منسوبات التعليم في ورشة عمل نظمتها جامعة دار العلوم مؤخرًا، ضمن المشروع الوطني الذي يهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى النساء في السعودية، والذي يلقى دعمًا من كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية. تسعى وزارة التعليم من خلال هذه المبادرات إلى احتضان ورش العمل المعنية بهذا المشروع في العديد من الجامعات، مثل جامعة الملك سعود وجامعة المجمعة.
تعزيز القيم الأخلاقية
كان الهدف من الورشة هو تطوير نظام شامل ودقيق يساعد في توفير المعلومات اللازمة لصياغة استراتيجيات تعزز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية. تناولت الورشة مجموعة من المحاور المرتبطة بتصنيف القيم الأخلاقية التي تتبناها المرأة السعودية، والتي شملت خمسة عناصر رئيسية هي: القيم الدينية، والقيم الاجتماعية، والقيم الثقافية، والقيم الاقتصادية، والقيم الحقوقية. كما تم مناقشة العوامل المؤثرة على القيم الأخلاقية للمرأة، مع التركيز على خمسة عوامل رئيسية في المجتمع السعودي، وهي العوامل الدينية والثقافية والاجتماعية والتنظيمية.
كما تناول المحور الثالث عددًا من المبادرات النوعية المقتَرَحة لتعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية، وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز هذه القيم وتحديد الأدوار المطلوبة لمشاركة المرأة بشكل فعال في قياس وتقييم عوامل التغير التي قد تؤثر على قيمها الأصلية، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه ثبات هذه القيم.
تعتبر مبادرة الكرسي التي تهتم بتعزيز القيم لدى المرأة السعودية مؤشرا على أهمية دور المرأة كشريك رئيس في تطوير منظومة الوطن. فليس فقط في مجالات التنمية والثقافة والعلم، بل أيضًا في مجالات غرس وتعزيز القيم داخل الأسرة وفي الأجيال القادمة. تعتبر هذه الورشة واحدة من المشاريع التي تنفذ على مستوى المملكة، بمشاركة مجموعة من الجامعات الوطنية، حيث تعمل جميعها على تعديل خطط وبرامج تساهم في دعم وتعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة.