
تُعد المقروض العُماني من أشهر الحلويات التقليدية التي تشتهر بها سلطنة عُمان ودول الخليج العربي، وتمثل رمزًا للضيافة والأصالة في المناسبات والأعياد، يمتزج في هذا الطبق التراثي عبق التمر مع حلاوة العسل وقرمشة السميد، ليمنح طعمًا فريدًا لا يُقاوم، يعبّر عن جمال المطبخ العُماني وبساطته الراقية.
أصل المقروض العُماني
تُعتبر حلوى المقروض من الوصفات القديمة التي انتقلت عبر الأجيال، وكانت تُحضّر في البيوت العُمانية خلال الأعياد والاحتفالات العائلية.
ويُطلق عليها “المقروض” لأنها تُقطَّع على شكل معيّنات صغيرة قبل خبزها أو قليها، وهي من الحلويات التي تجمع بين التراث العربي والنكهات المحلية.
مكونات المقروض العُماني
للعجين
- كوبان من السميد الخشن
- نصف كوب من الطحين
- نصف كوب من السمن العُماني أو الزبدة الذائبة
- نصف كوب من الماء الدافئ
- ملعقة صغيرة من ماء الورد أو القرفة المطحونة (اختياري)
للحشوة
- كوب من التمر منزوع النوى والمطحون
- ملعقة صغيرة من السمن
- رشة من القرفة أو الهيل
للتزيين
عسل نحل أو دبس تمر
طريقة تحضير المقروض العُماني
1. تحضير العجينة
يُمزج السميد مع الطحين والسمن حتى يتشرب الخليط الدهن تمامًا، ثم يُضاف الماء تدريجيًا حتى تتكون عجينة لينة متماسكة.
تُترك لترتاح لمدة نصف ساعة.
2. تحضير الحشوة
يُمزج التمر المطحون مع السمن والقرفة ويُعجن حتى يصبح ناعمًا وسهل الفرد.
3. تشكيل المقروض
تُفرد العجينة على سطح مرشوش بالقليل من السميد، ثم توضع الحشوة في المنتصف وتُلف على شكل أسطوانة.
تُضغط قليلًا ثم تُقطع على شكل معيّنات أو مربعات صغيرة.
4. الخبز أو القلي
يمكن خبز المقروض في الفرن حتى يتحمّر لونه، أو قليه في الزيت حتى يصبح ذهبيًا ومقرمشًا.
5. التزيين
بعد أن يبرد، يُسكب عليه العسل الدافئ أو دبس التمر ليمنحه لمعانًا ومذاقًا رائعًا.
القيمة الغذائية للمقروض العُماني
يُعتبر المقروض مصدرًا غنيًا للطاقة بفضل احتوائه على
- التمر مصدر طبيعي للسكريات والحديد.
- السميد يمد الجسم بالكربوهيدرات والألياف.
- السمن والعسل يمنحان الحلوى طاقة ودفئًا
ولهذا، يُعد خيارًا مثاليًا مع فنجان قهوة عُمانية أو شاي دافئ في الأمسيات والمناسبات.
أجواء تقديم المقروض
يُقدَّم المقروض العُماني في الأعياد والاحتفالات، ويُعتبر من رموز الضيافة التراثية التي تعبّر عن الكرم والبساطة.
تُزيَّن الأطباق عادةً بالنقوش العُمانية الجميلة، مما يضفي عليه لمسة جمالية تعكس روح التراث.