
أسبوع القاهرة للمياه
أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص على الأهمية الاستراتيجية لـ “أسبوع القاهرة للمياه”، الذي تنظمه مصر للعام الثامن على التوالي. ويعتبر هذا الحدث منصة دولية محورية لمواجهة التحديات المائية العالمية في ظل تغير المناخ.
المنصة العالمية لمواجهة التحديات المائية
أوضح القصاص خلال مداخلة هاتفية في قناة “إكسترا لايف” أن تنظيم هذا الحدث يأتي نتيجة لعدة أسباب ملحة، منها أن المياه هي “أصل الحياة” وأساس للعديد من النزاعات والصراعات العالمية. أشار إلى أن منطقة شمال أفريقيا، وبشكل خاص مصر، تعاني من ندرة كبيرة في الموارد المائية حيث تعتمد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه.
وشدد القصاص على أن التغيرات المناخية قد زادت من عمق الأزمة المائية بشكل كبير، إذ أثرت بشكل مباشر على كميات المياه المتاحة بسبب الظواهر المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات. هذه الظروف أدت إلى نقص موسمي في المياه، مما يؤثر سلبًا على خطط التنمية والزراعة.
في هذا السياق، أشاد القصاص بالجهود المصرية في مواجهة هذه التحديات، مشيراً إلى أن مصر تمتلك خبرة كبيرة في إعادة استخدام المياه واستغلال كل نقطة مياه. كما أكد أن البلد اتخذ تدابير رائدة مثل تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي، وإنشاء محطات متقدمة لإعادة التدوير والتنقية.
وفيما يتعلق بشعار الدورة الحالية “الحلول المبتكرة”، اعتبر القصاص أنه يعكس بدقة الهدف من هذا الأسبوع، والذي يتمثل في البحث عن أساليب جديدة لمواجهة آثار تغير المناخ وزيادة كفاءة إعادة استخدام المياه.
أخيرًا، أكد أن الأسبوع يمثل فرصة قيمة لتبادل الخبرات وتنظيم لقاءات مع خبراء من مختلف الجهات الدولية والإقليمية والأفريقية، من أجل دراسة الحلول الأفضل وتطوير الأبحاث المشتركة وفتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون في مجال إدارة المياه.