
ابتكار مدرسة مورس الثانوية لتحسين سلوك الطلاب
في خطوة جديدة ومبتكرة، قامت مدرسة مورس الثانوية الواقعة في ولاية ماين الأمريكية بإحلال عقوبات الاحتجاز التقليدية بنزهات في الهواء الطلق. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز سلوك الطلاب وتحسين صحتهم النفسية. تعتبر هذه التجربة تغييرًا جذريًا في كيفية التعامل مع قضايا السلوك، وقد لاقت استجابة إيجابية من الطلاب.
تجربة نزهات الهواء الطلق
بينما تردد بعض الطلاب في البداية للانخراط في هذا البرنامج، سرعان ما أبدوا تغيرات ملحوظة في مزاجهم وشعورهم بالهدوء بعد مشاركتهم. نقلت صحيفة واشنطن بوست عن أحد الطلاب قوله: “كان ذلك أفضل مما توقعت”، مما يعكس النجاح المبكر لهذه الفكرة. تسعى المدرسة إلى خلق بيئة تعليمية إيجابية من خلال دمج النشاط البدني مع التعلم.
غالبًا ما تتضمن هذه النزهات مسارات للمشي تمتد لثلاثة أميال، حيث يتم تخصيص فترات للقراءة والاسترخاء. هذه الأنشطة تسهم في رفع الروح المعنوية للطلاب وتعزيز الروابط الاجتماعية بينهم، مما يجعل بيئة المدرسة أكثر إيجابية وتعاونًا. يُعتبر قضاء الوقت في الطبيعة من العوامل المهمة التي تساعد على تخفيف التوتر، وهو ما يدعمه علم الأعصاب الإدراكي.
نتائج هذه المبادرة كانت مشجعة للغاية، حيث شهدت المدرسة انخفاضًا ملحوظًا في عدد الطلاب الذين تعرضوا للاحتجاز خلال العام. الطلاب المشاركون أعربوا عن رغبتهم في مواصلة نزهات المشي حتى بعد انتهاء العقوبات، مما يدل على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه. هذه التجربة تدل على أن تغيير النهج التقليدي في التعليم والعقوبات يمكن أن يؤتي ثماره بشكل إيجابي، ويشير إلى أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب في الحقل التعليمي.