أبلغ الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن نتائج حملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية. حيث تم تنفيذ 121 حملة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الدراسي 2025 / 2026 بالتعاون مع الجهات المختصة. وقد شملت الحملة محافظة القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، بالإضافة إلى شرقي الدلتا وغربها.
رصد تعاطي المواد المخدرة
تبين من نتائج التحاليل التي أجريت على 1760 سائقًا أن 12 منهم يتعاطون مواد مخدرة، مثل الحشيش كريستال، الشابو، والترامادول. وفي حال ثبوت تعاطي أي سائق للمخدرات، يتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، تشمل الإحالة إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، والتنسيق لفصله من العمل من وزارة التربية والتعليم.
تستمر جهود الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات خلال فترة الدراسة، مع التوسع في الحملات لتشمل مختلف المحافظات. تُجرى التحاليل للكشف عن المخدرات داخل المدارس، وتتم إحالة من يثبت تعاطيه للمخدرات للقضاء، خاصةً مع تكثيف الحملات على الطرق السريعة.
وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أن الحملات مستمرة بشكل مفاجئ، مع خطط لزيادة عدد السائقين الذين يتم الكشف عليهم، بما في ذلك سائقي حافلات نقل طلاب الجامعات والمعاهد. تُرسل نتائج التحاليل إلى وزارة التربية والتعليم لاتخاذ التدابير المناسبة، بما في ذلك الفصل في حال ثبوت التعاطي.
يستقبل الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الذي يحمل الرقم “16023”، شكاوى أولياء الأمور حول شكوكهم في تعاطي سائقي الحافلات. يتم تنظيم حملات مفاجئة للكشف عن السائقين، وفي حالة ثبوت التعاطي، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مرة أخرى.
من العلامات التي تشير إلى تعاطي السائقين للمخدرات تشمل احمرار العين، وجود هالات سوداء، ضعف في النظافة الشخصية، والحديث بعصبية أو بوتيرة بطيئة. تتمكن هذه العلامات من مساعدة الأهالي في التعرف على السائقين الذين قد يكونون تحت تأثير المخدرات، مما يسهم في تعزيز سلامة الطلاب على الطرقات.
تُعد هذه الحملات جزءًا من جهود الدولة للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات وضمان سلامة الطلاب في جميع مراحل التعليم.