
واقعة مأساوية في جامعة طبية بالهند تثير الصدمة والإندهاش
تسببت واقعة مأساوية في إثارة حالة من الصدمة داخل الأوساط الأكاديمية والطبية في الهند، إذ تم العثور على جثة متحللة داخل خزان مياه في جامعة طبية تقع في مدينة ديوريا بولاية أوتار براديش. كان الطلاب والعاملون في الجامعة يتناولون المياه من الخزان لمدة عشرة أيام قبل أن يتم اكتشاف الجثة، وذلك بعدما بدأت رائحة كريهة تنتشر من المياه، حسبما أفادت التقارير.
اكتشاف صادم يعكس الإهمال الإداري
أدى العثور على الجثة إلى حالة من الذعر والغضب في الحرم الجامعي، بعد أن تبين أن المياه الملوثة قد تم توزيعها على العيادات الخارجية وأقسام المرضى الداخليين طوال الفترة السابقة. وقد أظهرت المعاينة الأولية أن غطاء الخزان كان مفتوحًا، مما أثار تساؤلات عديدة حول الإهمال الجسيم الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة في مؤسسة تعليمية يفترض أن تضمن سلامة طلابها.
في أعقاب هذا الحادث المأساوي، تم إقالة مدير الجامعة بشكل مؤقت، وتم تعيين الدكتورة راجني، رئيسة قسم التشريح من جامعة إيتاه الطبية، لإدارة شؤون الجامعة خلال هذه الفترة الحرجة. كما تولت السلطات منح ديفا ميتال مهمة الإشراف على التحقيق، حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وتقديم تقرير مفصل خلال 48 ساعة. تجدر الإشارة إلى أنه تم توثيق مشادات بين المفوضة وبعض المسؤولين داخل الجامعة في مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي.
رداً على ما حصل، أعلنت السلطات المحلية عن إغلاق خزان المياه الملوث، مع توفير مصادر بديلة للمياه عن طريق صهاريج مؤقتة، وذلك لحماية النظام الصحي داخل الجامعة وضمان سلامة الطلاب والعاملين. لم يكن هذا الحادث مجرد واقعة قاتمة، بل أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون دليلاً على الإهمال الإداري والأخلاقي الذي يعاني منه نظام التعليم في الهند.
مثل هذه الفاجعة، التي تجمع بين المأساة والإهمال، أثارت نقاشات واسعة حول معايير السلامة في الجامعات الهندية، وأكدت مجدداً على أهمية الانتباه للتفاصيل الصغيرة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.