توفير الوقود لمحطات الكهرباء في عدن
طالبت المؤسسة العامة للكهرباء في مدينة عدن بضرورة تدخل مجلس القيادة الرئاسي وحكومة اليمن بشكل عاجل من أجل تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد الكهربائي. يأتي هذا النداء في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة، حيث يتوقع أن تواجه العاصمة عدن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي، مما سيؤدي إلى دخولها في ظلام دامس حال عدم توفير الوقود سريعاً.
الدعوة لتأمين الطاقة الكهربائية
أوضحت المؤسسة في بيانها أن جميع محطات التوليد التي تعمل بوقود الديزل توقفت تماماً عن الخدمة، فيما لا تزال محطة الرئيس تعمل جزئياً، بالإضافة إلى محطة المنصورة التي تشتغل بثلاثة مولدات فقط. ومع ذلك، فإن توقف محطة المنصورة متوقع غداً إذا لم يتم تزويدها بالوقود الضروري. أما المحطة الشمسية فهي قادرة على العمل خلال ساعات النهار فقط، مما يجعل الاعتماد عليها في الفترة المسائية غير ممكن.
إن الوضع الحالي يضع الكثير من الضغوط على المواطنين والمرافق الحيوية في عدن، التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء لضمان استمرار الحياة اليومية. ومع تزايد الاستهلاك الساعي للطاقة، يصبح استقرار إمدادات الطاقة أمراً حيوياً. إذ يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في تأثيرات سلبية على العديد من القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والخدمات الأساسية الأخرى.
تطلب هذه الظروف تعاملاً سريعاً وفعالاً من الجهات المختصة، حيث ينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المشتقات النفطية وضمان تشغيل محطات الكهرباء بكامل طاقتها. فإن استمرارية تزويد الطاقة ليست فقط مسؤولية مؤسسات الكهرباء، بل تتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لعودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.
مع استمرار المشاكل الناتجة عن الوقود وأسعار الطاقة المرتفعة، يصبح الأمر أكثر إلحاحاً للعمل على وضع حلول جذرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل. لذا، يجب على الحكومة والمؤسسات المعنية اتخاذ خطوات ملموسة لتفادي المشكلات التي تعيق سير الحياة الطبيعية في عدن، بحيث تتحقق رؤية واضحة لمستقبل مستقر للطاقة في المدينة.