

يُعتبر الخنفروش من الحلويات الخليجية الأصيلة التي تحمل نكهة الماضي ودفء التراث، حيث تمتاز بقوامها الهش وطعمها الذي يجمع بين حلاوة السكر وعبق الهيل والزعفران، يُقدَّم الخنفروش في المناسبات السعيدة والأعياد، ويُعد من أكثر الحلويات شعبية في دول الخليج، خاصة في البحرين والإمارات والسعودية.
مكونات الخنفروش
تتكوّن وصفة الخنفروش من مكونات بسيطة ومتوفرة في كل بيت خليجي، لكن عند مزجها بطريقة متقنة تنتج حلوى ذهبية اللون تُغري العين قبل التذوّق:
- البيض لربط المكونات ومنح القوام الهش.
- السكر للتحلية.
- الطحين أو الدقيق الأبيض كأساس العجينة.
- السميد الناعم لإضافة قرمشة خفيفة.
- الزعفران وماء الورد لإضفاء اللون والنكهة العطرية.
- البيكنج بودر لتخمير الخليط وجعله منتفخًا.
- الهيل المطحون للنكهة الخليجية المميزة.
- الزيت النباتي للقلي.
طريقة عمل الخنفروش
تحضير الخنفروش لا يتطلب مهارة كبيرة، لكن السر في نجاحه يكمن في دقة المقادير ودرجة حرارة الزيت.
1. تحضير الخليط يُخفق البيض مع السكر جيدًا حتى يصبح الخليط كريميًا، ثم يُضاف الطحين والسميد والهيل والزعفران المذاب في ماء الورد.
2. تكوين العجينة تُخلط المكونات حتى تتكوّن عجينة شبه سائلة يمكن تشكيلها بالملعقة.
3. القلي يُسخَّن الزيت على نارٍ متوسطة، وتُسكب ملعقة من الخليط في الزيت، ثم تُقلّى القطع حتى تكتسب لونًا ذهبيًا جميلًا.
4. التقديم تُصفّى قطع الخنفروش وتُقدَّم ساخنة مع العسل أو السكر البودرة أو القهوة العربية.
طرق تقديم الخنفروش الخليجي
- تتعدد طرق تقديم الخنفروش بحسب المناسبة والذوق، ومن أشهرها
- خنفروش بالعسل يُقدَّم ساخنًا مع عسل السدر أو الدبس.
- خنفروش بالتمر تُضاف عجينة تمر داخل القطع قبل القلي لمذاقٍ أغنى.
- خنفروش بالهيل والزعفران النسخة التقليدية الفاخرة التي تعبّر عن التراث الخليجي الأصيل.
ويُقدَّم غالبًا في الأعياد والمناسبات الخاصة كرمزٍ للكرم والفرح.
القيمة الغذائية للخنفروش
رغم أنه من الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية، إلا أن الخنفروش يمنح الجسم طاقة عالية بفضل احتوائه على
- الكربوهيدرات من الدقيق والسميد.
- الدهون المفيدة من الزيت أو السمن المستخدم في القلي.
- البروتين من البيض.
ولجعل الوصفة أكثر توازنًا، يمكن استبدال القلي بالتحمير في الفرن واستخدام العسل الطبيعي بدل السكر الأبيض.
أسرار نجاح الخنفروش
- يُفضّل أن يكون الزيت متوسط الحرارة حتى لا يحترق الخنفروش من الخارج ويبقى نيئًا من الداخل.
- استخدمي زعفرانًا طبيعيًا وماء ورد نقيًا للحصول على رائحة أصيلة.
- لا تخلطي العجينة أكثر من اللازم حتى لا تفقد خفتها.
- يُقدَّم الخنفروش طازجًا وساخنًا للحفاظ على هشاشته ونكهته الغنية.
الخنفروش في الثقافة الخليجية
يحتل الخنفروش مكانة خاصة في الموروث الشعبي الخليجي، إذ يُقدَّم في المناسبات الدينية كرمزٍ للمحبة والبهجة، كما أنه حلوى الطفولة المفضلة لدى الأجيال القديمة، التي ما زالت تحتفظ بها العائلات حتى اليوم كجزءٍ من تراثها العريق الذي يعبّر عن الدفء العائلي والكرم الخليجي.