
الخطوط الجوية السعودية توسع رحلاتها إلى موسكو
موسكو – استقبلت العاصمة الروسية يوم الجمعة أول رحلة ركاب مباشرة من الرياض تشغلها الخطوط الجوية السعودية، في خطوة تعكس التقارب المتزايد للعلاقات بين البلدين المنتجين للنفط. الرحلة، التي تعد جزءًا من استراتيجية المملكة لتعزيز الربط الجوي مع وجهات دولية، تمثل نقطة انطلاق جديدة في مجال السفر بين السعودية وروسيا.
التوسع في الربط الجوي بين الرياض وموسكو
أعلنت الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني للمملكة، أنها تخطط لتشغيل ثلاث رحلات عودة مباشرة أسبوعيًا إلى مطار شيريميتيفو في موسكو. هذه الخطوة من المتوقع أن تعزز حركة السفر ليس فقط للزوار العاديين بل أيضًا لرجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، مما يتيح فرصًا جديدة للتعاون بين الجانبين.
من الملاحظ أن روسيا قد شهدت بالفعل زيادة كبيرة في أعداد السياح القادمين من السعودية، حيث أطلقت شركة طيران ناس، الناقل الاقتصادي السعودي، ثلاث رحلات مباشرة أسبوعيًا بين الرياض ومطار فنوكوفو في موسكو في أغسطس. هذا التوسع يأتي في إطار جهود مشتركة لدعم السياحة وزيادة التبادل الثقافي بين الشعبين.
تخطط شركة طيران ناس أيضًا لبدء خط مباشر بين جدة وموسكو بحلول شهر ديسمبر، مما يعكس التزام الخطوط الجوية السعودية بفتح آفاق جديدة أمام المسافرين من المملكة. التوتر السياسي الذي كان يؤثر في السابق على العلاقات بين الدولتين يبدو أنه يتراجع، مما يشجع على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين روسيا والسعودية تميزت بالوثاقة في السنوات الأخيرة. ولقد قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي على دعمه في تنظيم أكبر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة. هذه العلاقة الشخصية الوثيقة بين الزعيمين ساهمت في تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك اتفاق أوبك+ لتنظيم أسواق النفط.
إن التطورات الأخيرة في مجال النقل الجوي بين الرياض وموسكو تعكس رغبة كلا البلدين في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، مما يوفر فرصًا جديدة للتفاعل والتعاون بين الشعبين. بالتالي، يمكن أن تكون هذه الرحلات الجديدة بداية لعصر جديد من التفاهم والتعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا، يعزز من فرص التنمية ويحفز على توسيع العلاقات الثنائية في المستقبل.