
الخلايا النائمة لتنظيم داعش في الأنبار
تحدث القيادي في حشد الأنبار، مندول الجغيفي، عن النشاط المستمر لما يعرف بـ”الخلايا السوداء” التابعة لتنظيم داعش في محافظة الأنبار. وقد أشار إلى أن الجهود الأمنية والاستخبارية تتابع هذه الأنشطة بشكل دقيق وتعمل على تكثيف الجهود لملاحقتها.
الوحدات النائمة للتنظيم الإرهابي
في حديثه، أوضح الجغيفي أن نشاط التنظيم ينحصر في الخلايا النائمة التي تتنقل بين المناطق النائية ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، مما يجعلها بعيدة عن نظر القوات الأمنية. هذه الخلايا لا تبقى لمدة طويلة في مكان واحد، بل تتحرك للتهرب من الغارات الجوية والعمليات التي تنفذها القوات الأمنية.
وأضاف أن المناطق الأكثر تركيزًا لنشاط تلك الخلايا هي منطقتي الجزيرة والشامية، حيث إن هذه الوحدات قد تكون قليلة العدد لكنها تستمر في التسبب بالقلق. وأكد على أن هناك متابعة متواصلة لها بفضل الجهود الاستخبارية العالية، مما يساهم في الضغط عليها وتأمين المناطق بشكل أفضل.
كما أشار إلى أنه يتم تنفيذ عمليات خاصة عند اكتشاف أي من مخابئ هذه الخلايا، وقد أسهم التحسن في تقنيات العمل الاستخباري بشكل كبير في تقليص نشاط هذه الوحدات. وعبّر عن تفاؤله بأن مصير هذه الخلايا قد يُحسم في القريب العاجل.
وأكد الجغيفي أن الوضع الأمني في الأنبار يحافظ على استقراره نسبيًا، حيث لا تؤثر هذه الخلايا بشكل جوهري على الأمن العام في المحافظة، غير أن اليقظة والمراقبة مستمرتان حتى القضاء على آخر آثارها. تعتبر مناطق الجزيرة والشامية من أكثر المناطق تعقيدًا جغرافيًا، إذ تحتوي على وديان عميقة وتضاريس متعددة تُستخدم أحيانًا كمسارات سرية لتحركات الجماعات الإرهابية.
بالرغم من الإعلان عن النصر على داعش في نهاية عام 2017، يظل التنظيم يعتمد على الخلايا النائمة التي تنشط بين الحين والآخر من خلال تنفيذ عمليات مستهدفة ضد النقاط الأمنية أو من خلال زرع العبوات الناسفة. وهذا يتطلب استمرار الجهود الأمنية والاستخبارية للتصدي لهذه الأنشطة وضمان سلامة المواطنين.