
إسرائيل لن تقبل بوجود السلطة الفلسطينية
ورداً على سؤال خلال اجتماع أمني، قال نتنياهو إنه لن يُسمح لأي ممثل عن حماس أو السلطة الفلسطينية بالمشاركة في إدارة غزة في المستقبل، مدعياً أن “أمن إسرائيل يتطلب تغييرات جذرية في الوضع الأمني والسياسي في القطاع”. كما أضاف بأن “إسرائيل ستكون مسؤولة ومشاركة في نزع سلاح غزة بالكامل” واعتبر ذلك “شرطاً أساسياً لأي ترتيبات مستقبلية”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات حول ملف الرهائن، أكد نتنياهو أن حكومته لن تتقدم في أي من بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الموتى. وجاء تصريحاته، حيث أكد أن إسرائيل ستعود إلى القتال إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن بحلول نهاية المهلة التي حددها ترمب.
تقدم محدود في المفاوضات
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر وقطر، مع وجود مؤشرات على تقدم محدود في جهود التوصل إلى اتفاق يهدف لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها ستستضيف وفدين من حماس وإسرائيل، يوم الاثنين، لمناقشة عملية تبادل الأسرى.
وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع أن المحادثات التقنية لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب ستبدأ في شرم الشيخ. وبيّن أن وفد حماس المفاوض سيغادر الدوحة في الأحد إلى مصر للاشتراك في المحادثات، في حين سيتوجه الوفد القطري إلى مصر يوم الاثنين لإجراء مناقشات حول خطة ترمب.
من ناحية أخرى، ذكر مسؤول في البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في طريقه إلى مصر لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة ترمب للسلام، مع مشاركة جاريد كوشنر، صهر ترمب، في هذه المحادثات التي يُتوقع أن تبدأ يوم الإثنين. ونقلت مصادر عن صحيفة “وول ستريت” أن المحادثات تهدف لدعم اتفاق خطة ترمب، حيث دعمت حماس وإسرائيل الاقتراح المؤلف من 20 نقطة لإنهاء الحرب، مع وجود تحفظات تحتاج إلى تسوية. وقد أشارت المصادر إلى أن إرسال وفد رفيع المستوى من واشنطن يعكس جدية ترمب في السعي نحو اتفاق رغم المخاوف المتعلقة بشروط جميع الأطراف المعنية.