
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن عدد المباني المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 8 يوليو 2025، وصل إلى حوالي 190,115 مبنى. من بين هذه المباني، هناك 102,067 مبنى دمرت بشكل كامل، مما يمثل ضعف ما تم تسجيله خلال العام الأول من العدوان. صدر هذا البيان في إطار الاحتفال باليوم العالمي للإسكان الذي أقرته الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة إلى يوم الإسكان العربي الذي أقرّه مجلس وزراء الإسكان والتعمير.
اليوم العالمي للإسكان: آثار العدوان في غزة
تستمر الأوضاع في قطاع غزة بالتفاقم حيث يتعرض السكان لأعنف الأزمات الإنسانية. التدمير الهائل الذي شهدته البنية التحتية والمساكن أدى إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين، مما وضع ضغوطًا على الموارد المحدودة الموجودة في المنطقة. يعاني الكثيرون من فقدان منازلهم ووسائل عيشهم، مما يزيد من معاناتهم خلال هذه الظروف الحرجة. يعكس هذا الوضع المأساوي الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة، حيث أن الكثير منهم لا يمتلكون حتى المأوى أو المساعدة الإنسانية اللازمة.
الكارثة الإنسانية في ظل النزاعات
تظهر الإحصائيات أن الحرب تركت آثاراً عميقة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي لغزة. البنية التحتية المدمرّة تعني أن الكثير من الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والخدمات الصحية قد تضررت بشكل كبير، مما يزيد من تفاقم المعاناة اليومية للمدنيين. في الوقت نفسه، تضاف هذه الأزمات إلى الكوارث البيئية التي نشأت نتيجة العدوان، مما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم المساعدات وإعادة الإعمار.
المؤسسات ومنظمات الإغاثة العالمية تواجه تحديات هائلة في الوصول إلى السكان المتضررين وتقديم الدعم اللازم. مع الاحتفال باليوم العالمي للإسكان، تظهر الحاجة الملحة للتكاتف الدولي لإعادة بناء ما دمرته الحروب والمساعدات للمشردين وإيجاد حلول مستدامة تسهم في إنهاء معاناتهم. إن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من الجميع العمل نحو بناء عالم تعيش فيه الشعوب بسلام وأمان، بعيدًا عن التجارب المؤلمة الناتجة عن النزاعات المستمرة.