
حفل ختام الملتقى الدولي لمعلمي العربية
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح اليوم الاثنين، حفل ختام الملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية، الذي أُقيم تحت شعار “بناء وارتقاء”، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم، خلال الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر في مبنى مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدينة الجامعية.
الحفل الختامي للملتقى التعليمي
بدأ حفل الختام بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وتلا ذلك استماع سموه والحضور لآيات من القرآن الكريم. ثم ألقت سعادة الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، كلمة أكدت فيها على أهمية رعاية سموه ودورها في نجاح المبادرات التعليمية في الإمارة. وأوضحت أن الملتقى يمثل أكثر من مجرد منصة لتبادل الخبرات، بل هو تجسيد لأهداف التعليم الاستراتيجية 2025–2028 التي تركز على تمكين المعلم، ورفع جودة التعليم، وتعزيز اللغة العربية كعنصر أساسي للهوية.
وأشارت الهاشمي إلى أهمية الملتقى في تمكين معلمي العربية وتحويل شغفهم إلى قيم مثمرة. كما تم عرض نتائج الاختبارات المعيارية للغة العربية، مشيرةً إلى التقدم الكبير الذي حققته إمارة الشارقة مقارنة بالمعدل الدولي. وذكرت أن برنامج “معلم وافتخر” قد تمكن من تأهيل أكثر من 120 معلمة من الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص.
تحدثت الهاشمي عن العديد من البحوث العلمية المتعلقة بالعربية التي تم تقديمها خلال الملتقى، وقدم الملتقى مجموعة من الورش التدريبية والنموذجية لتعزيز تعليم اللغة. وشهد سموه والحضور عرضًا مصورًا عن أهمية اللغة العربية وما تحمله من قيم ومعارف.
ثم تحدثت الدكتورة باربارا ميكالاك، ضيف شرف الملتقى، معبرة عن سعادتها بالتواجد في الشارقة، مثمنةً جهود سموه في دعم اللغة العربية. وأشارت إلى جودة الورش المقدمة وضرورة استمرار الجهود لتعزيز اللغة العربية عالميًا.
فيما تقديم عرض مرئي من وفاء الحمادي حول الملتقى، حيث تم تسليط الضوء على مشاركة 264 متحدثًا من 23 دولة. وتضمّن البرنامج 77 ورشة تدريبية بمشاركة جميع منتسبات برنامج “معلم وافتخر”، لتعزيز كفاءات المعلمين في الميدان التعليمي.
تضمن الحفل أيضاً عرضًا فنيًا لطلبة مدرسة فيكتوريا الدولية، وجاءت كلماتهم لتعبر عن أهمية اللغة العربية. وفي ختام الحفل، كرم سموه الرعاة والشركاء الاستراتيجيين، وأكد على التعاون المستمر لدعم اللغة العربية.
يُعتبر الملتقى جزءًا من مبادرة “بالعربية نرتقي”، وتزامن مع اليوم العالمي للمعلم، ليكون منصة تهدف إلى تطوير أساليب تعليم اللغة العربية. ستستمر فعالياته في المنطقة الشرقية بتاريخ 7 أكتوبر، مما يعكس شمولية الملتقى وامتداده الجغرافي.