
المؤتمر السنوي الدولي لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، انطلقت اليوم (الاثنين) فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الرابع للمجمع، والذي يحمل عنوان: (الصناعة المعجمية العالمية: التجارب، والجهود، والآفاق). الحدث يقام في العاصمة الرياض، حيث شهد حضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، والأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، بالإضافة إلى نخبة من القيادات الثقافية والمهتمين بمجال اللغة واللغويات.
الفعاليات الثقافية والمهنية
هذا المؤتمر يعد منصة هامة لتبادل الخبرات والأفكار بين العلماء والباحثين المتخصصين في مجال المعاجم وكافة مناحي اللغة العربية. حيث يهدف المؤتمر إلى مناقشة التجارب المختلفة في صناعة المعاجم وكيفية تطوير الجهود المبذولة في هذا المجال، بالإضافة إلى استشراف آفاق جديدة تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيد العالمي. يتناول المشاركون في المؤتمر عدة محاور تشمل التعرف على تجارب الدول المختلفة في إعداد المعاجم، ودراسة أثر التقنية الحديثة في تطوير عملية المعجمية، مما يمهد لتأسيس قنوات تواصل بين المجتمعات اللغوية المختلفة.
يشمل البرنامج أيضًا عددًا من ورش العمل التي تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في صناعة المعاجم وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا المجال. المشاركون سيتمكنون من تبادل الأفكار والرؤى حول كيفية تعميم الاستفادة من العلوم اللغوية، بما يسهم في تخفيف التحديات التي تواجه اللغة العربية في العالم المعاصر. كما سيستعرض المؤتمر بعض التجارب الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي في مجال المعجمية، مما يساهم في تعزيز التعاون بين مؤسسات البحث الثقافية والمعجمية.
تأتي أهمية هذا المؤتمر في سياق حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم وتعزيز اللغة العربية بصفتها من اللغات الأساسية في الدوائر الأكاديمية والبحثية، ولتفعيل الأنشطة الثقافية التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وينعكس ذلك من خلال تقديم المزيد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية بشكل فعال، وأيضًا توفير منصات للبحث والدراسة في المجال اللغوي، مع ضمان خروج نتائج فعلية تسهم في التوجهات المستقبيلة في هذا الإطار.