الانتخابات البرلمانية في مصر 2025
أكد مجلس الشباب المصري أن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي عن الجدول الزمني والإجرائي لانتخابات مجلس النواب 2025، يمثل خطوة جديدة تعكس استقرار الدولة المصرية وتراكم خبراتها المؤسسية في إدارة العمليات الانتخابية باحترافية وشفافية. ويؤكد ذلك استمرار الدولة في نهجها الداعم للممارسة الديمقراطية والمشاركة المجتمعية الواعية.
الانتخابات النيابية
جاء ذلك خلال مشاركة وفد المجلس في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة لاستعراض الترتيبات النهائية الخاصة بالعملية الانتخابية. وضمت المشاركة كلاً من الدكتورة راندا فخر الدين، الدكتور أيمن الدهشان، أمجد فتحي، المستشار وجيه صادق، المستشار محمود ممدوح، الباحثة نعمة محمد، والدكتورة حنان الشاذلي، والدكتورة إيناس سعده.
صرح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء والمجلس القومي لحقوق الإنسان، بأن إعلان خارطة طريق انتخابات مجلس النواب 2025 هو دليل على نهضة الوعي المؤسسي المصري وقدرته على إدارة استحقاقاته الوطنية في مناخ من الاستقرار والثقة. وعبّر عن تقدير مجلس الشباب المصري للدور الوطني الذي تقوم به الهيئة الوطنية للانتخابات، خاصة في إدارة العملية الانتخابية وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة.
وأضاف ممدوح أن المجلس يستعد لتنفيذ أكبر برنامج وطني لمتابعة انتخابات مجلس النواب 2025، يتضمن شبكة تضم أكثر من 15 ألف متابع وباحث ميداني في جميع محافظات الجمهورية، تم إعدادهم وتأهيلهم عبر برامج تدريبية متخصصة لضمان أدائهم بشكل موضوعي ومهني خلال جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءًا من الإجراءات التنظيمية قبل يوم الاقتراع، مرورًا بأيام التصويت، وصولًا إلى إعلان النتائج النهائية.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن المجلس، من خلال خبرته السابقة في متابعة الانتخابات، أصبح أحد أكبر الكيانات المدنية المعنية بالرصد والمتابعة الانتخابية، حيث يمتلك بنية تنظيمية قوية وشبكة ميدانية واسعة تستطيع جمع وتحليل البيانات وإصدار تقارير دقيقة حول سير العملية الانتخابية في مختلف المناطق.
وأشار ممدوح إلى أن هذه الجهود تتجاوز مجرد المتابعة، حيث تمتد أيضًا إلى تعزيز الوعي السياسي وتشجيع ثقافة المشاركة الإيجابية بين الشباب المصري، من خلال برامج التدريب والتأهيل المنفذة بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. هذا يسهم في إعداد جيل جديد من الشباب القادر على ممارسة حقوقه السياسية بوعي ومسؤولية.
واختتم بتأكيد أن مجلس الشباب المصري سيظل شريكًا وطنيًا فاعلًا في تنفيذ خارطة طريق الانتخابات، دعمًا لجهود الدولة في ترسيخ الديمقراطية والمشاركة المجتمعية الهادفة، وتبديد الصورة الإيجابية لمصر أمام العالم كدولة مؤسسات قادرة على التحرك بثبات في اتجاه الإصلاح السياسي والتنمية المستدامة.
من الجدير بالذكر أن مجلس الشباب المصري هو إحدى مؤسسات المجتمع المدني البارزة في دعم وتمكين الشباب، ويعمل وفق القانون المنظم للعمل الأهلي، ويتميز بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة. وقد قام المجلس بتنفيذ العديد من المبادرات الوطنية في مجالات المشاركة السياسية والتنمية المجتمعية وحقوق الإنسان، مما جعله أحد الكيانات الشبابية الرئيسية التي دعمت نزاهة العمليات الانتخابية في مصر خلال السنوات الماضية.
