أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس قد تستغرق بضعة أيام، مع تأكيد وزير خارجيته على ضرورة إنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، يوم الأحد، أن المفاوضات جارية حاليًا، وأنها ستستمر لعدة أيام. ومن المتوقع أن تُعقد محادثات غير مباشرة في مصر يوم الاثنين لبحث إمكانية الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين القابعين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه “سنرى كيف ستسير الأمور، لكني تلقيت معلومات تفيد بأن التقدم يسير بشكل جيد”.
مفاوضات الإفراج عن الرهائن المحتجزين
في سياق مشاركته في برامج حوارية عدة يوم الأحد، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة توقف القصف الإسرائيلي في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وأوضح روبيو لمحطة CBS أنه “حالما يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، فإن الإسرائيليين وكل الأطراف المعنية سيعترفون بأنه من الصعب الإفراج عن الرهائن في ظل القصف، لذا يجب أن يتوقف”.
جهود دبلوماسية لإيجاد حل
تواصل المفاوضون من كل من إسرائيل وحماس المناقشات في مصر، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يأمل في الإفراج عن الرهائن في غضون أيام. يأتي هذا التحرك بعد أن وافقت حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات، بشرط التفاوض بخصوص نقاط أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة، وقدمت ردودًا على مقترحات ترامب دون الخوض في مطلب رئيسي هو نزع سلاح الحركة. وفي حديثه مع محطة NBC، أشار روبيو إلى وجود تحديات لوجستية ينبغي معالجتها لتيسير عملية الإفراج عن الرهائن.
واختتم روبيو بتأكيده على أن تحقيق الأهداف طويلة الأمد سيكون أكثر تعقيدًا، وخاصة فيما يتعلق بحكومة القطاع ونزع سلاح حماس والفصائل المسلحة الأخرى، مما يشير إلى أن الوضع يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد للوصول إلى حل دائم.