طلاب سعوديون يضعون بصمتهم في صياغة سياسة الذكاء الاصطناعي بالمدارس

طلاب سعوديون يضعون بصمتهم في صياغة سياسة الذكاء الاصطناعي بالمدارس

في مقاطعة لوس ألتوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، قامت الإدارة التعليمية بخطوة مبتكرة حيث لم تنتظر للإستعانة بخبراء أو تقنيات برمجية لاعداد سياسة استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، بل قامت بشراكة مباشرة مع طلاب المرحلة الثانوية، حيث أصبح دورهم محورياً في صياغة الإرشادات والسياسات المعنية.

الشراكة مع الطلاب في صياغة السياسات

اختيرت مجموعة من طلاب مدرسة ماونتن ڤيو لتنظيم جلسات حوارية وورش عمل تجمع بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. وقد تناولت هذه المناقشات موضوعات هامة تتعلق بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى قضايا الخصوصية والعدالة عند استخدام أدوات مثل ChatGPT، مما يتيح مناقشة شاملة تعكس اهتمامات جميع الأطراف.

التفاعل الطلابي كأساس للحوار العلمي

طرح النقاش ورقة سيناريو توضح كيفية تعامل الذكاء الاصطناعي مع البيانات الخاصة بالطلاب، مما أثار مخاوف بشأن إمكانية حدوث أخطاء أو توزيع غير عادل للعقوبات بناءً على مراقبة تلقائية. وهذا الأمر يسلط الضوء على الحاجة الماسة لمناقشة هذه القضايا بعمق.

توازن بين الابتكار والأخلاق

قد فضّل المشرفون إدماج الطلاب في هذه النقاشات وذلك لضمان تقديم وجهات نظرهم وتجاربهم ضمن السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على مسيرتهم التعليمية. كما أقروا بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالاستخدام المفرط أو الضار للذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد على أهمية إدارة هذه التكنولوجيا بحذر.

المدارس والتوجهات المختلفة تجاه الذكاء الاصطناعي

بينما تتبع بعض المدارس سياسة الحظر التام لأدوات الذكاء الاصطناعي، تأخذ مدارس أخرى المبادرة في توظيف هذه الأدوات كوسيلة للتعليم والتوجيه داخل الفصول الدراسية. وهذا يعكس توازنًا مطلوبًا بين الابتكار والاحتفاظ بمبادئ النزاهة الأكاديمية، مما يوفر بيئة تعليمية سليمة للجميع.

بهذه الطريقة، يمكن أن تسهم مشاركة الطلاب في وضع السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الوعي والفهم للاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا الحديثة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *