
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حركة حماس بالإبادة الكاملة إذا تمسكت بالسلطة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتصريحات أدلى بها خلال حواره مع شبكة سي إن إن. تأتي هذه التهديدات في ظل مساعي الرئيس الأمريكي لتعزيز خطته التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة.
تتمحور التحذيرات حول رد حماس على المبادرة الأمريكية التي تتكون من 20 نقطة، حيث هنأت الحركة ببعض النقاط مثل إطلاق سراح الرهائن، لكنها تجاهلت قضايا رئيسية مثل نزع السلاح، مما يُفهم على أنه رفض ضمني للخطة. أكد ترمب دعمه التام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أنه يتوقع توضيحًا قريبًا حول نوايا حركة حماس تجاه السلام.
الإبادة الكاملة
في رد مباشر على سؤال مقدم البرنامج في سي إن إن، جيك تابير، والذي استشهد بتفسير للسناتور الأمريكي ليندسي غراهام بأن حماس ترفض الخطة عبر تمسكها بالسلطة، أجاب ترمب بجملة واحدة: “الإبادة الكاملة!”. وعندما تساءل تابير عما إذا كان غراهام مخطئًا، رد ترمب: “سنكتشف ذلك، الزمن وحده سيُظهر!”
عبر الرئيس الأمريكي عن تفاؤله حيال إمكانية تنفيذ خطته، مشيرًا إلى أنه يعمل بجد لجعلها حقيقة، بينما كانت الجهود الدبلوماسية مستمرة، حيث التقى المفاوضون في القاهرة لمناقشة تفاصيل الاتفاق.
الرد من حماس
في مساء الجمعة، أعلنت حركة حماس استعدادها للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، شرط توفير الشروط الميدانية للتبادل. كما أظهرت الحركة رغبتها في تسليم الحكم في غزة إلى سلطة فلسطينية مؤلفة من مستقلين، مما يعد تراجعًا جزئيًا عن السيطرة، لكن ذلك لا يستوفي الشرط الأمريكي بأن لا يكون لحماس أي دور في الحكم.
ومع ذلك، لم يتناول رد حماس النقطة الحساسة المتعلقة بنزع السلاح، حيث تطالب الخطة الأمريكية بإشراف دولي لعملية نزع الأسلحة، وهو ما لا يزال غامضًا بالنسبة للتصور الفلسطيني.
تستمر إسرائيل في عمليات القصف على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين، على الرغم من دعوة ترمب لوقف القصف لضمان سلامة الرهائن. وأفادت وزارة الصحة في غزة أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين. يُعتبر هذا الوضع أزمة إنسانية تستدعي التوجيه الفوري للمساعدات، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية والمرافق الصحية في غزة.