
الطب التكميلي: المملكة نموذج رائد للتنظيم والممارسات
انطلقت في مدينة إسطنبول أعمال المؤتمر الثالث للطب التكميلي تحت رعاية رئاسة الجمهورية التركية، بحضور وزير الصحة التركي ومشاركة دولية واسعة. تمتد فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، حيث تركزت الجلسات والنقاشات حول أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال.
ممارسات الطب البديل: نموذج سعودي متميز
في اليوم الثاني من المؤتمر، تم تنظيم ورشة عمل دولية قدمها الدكتور عبدالله بن عبيد العنزي، نائب المدير العام التنفيذي ومشرف التعاون الدولي بالمركز الوطني للطب البديل والتكميلي. تناولت ورشة العمل تجربة المملكة في تنظيم ممارسات الطب التكميلي والتشريعات التي تم وضعها لتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية. سلط العنزي الضوء على كيفية استفادة النظام السعودي من التجارب الدولية في هذا المجال لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة وفعّالة للمواطنين.
تمت مناقشة آليات تفعيل مستهدفات استراتيجية الطب التكميلي والاندماجي الجديدة من قبل منظمة الصحة العالمية للفترة 2025-2034، والتي أقرها مجلس المنظمة في مايو الماضي خلال اجتماعه في مدينة جنيف السويسرية. يهدف المجتمعون إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال وتبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق أفضل النتائج الصحية على مستوى عالمي.
تعتبر تجربة المملكة في تنظيم ممارسات الطب التكميلي نموذجاً يُحتذى به للعديد من الدول، حيث أظهرت الفعالية والقدرة على دمج هذه الممارسات في النظام الصحي العام. تأمل الجهات المعنية أن تسهم الورشة وما تم طرحه من أفكار وممارسات في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية ومستدامة في تنظيم الطب التكميلي في المستقبل.
مع استمرار النقاشات والورش، يتطلع المشاركون إلى تنفيذ توصيات المؤتمر والمساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول في مجال الطب التكميلي.