الانتخابات البرلمانية في سوريا
يختار السوريون اليوم، نوابهم في مجلس الشعب، في أول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات أن أعضاء الهيئات الناخبة سيبدأون التوافد إلى مراكز الاقتراع عند الساعة التاسعة من صباح اليوم. وبعد إبراز أوراقهم الثبوتية، سيتلقون بطاقاتهم الانتخابية قبل التوجه إلى رؤساء اللجان الفرعية للحصول على الورقة الانتخابية المختومة رسمياً. بعد انتهاء هذه الإجراءات، سيدخل الأعضاء إلى غرف الاقتراع السري لتجهيز أوراقهم، حيث يتم التصويت بطريقة علنية في صناديق الاقتراع.
تصويت أعضاء مجلس الشعب
ستنتهي عملية الاقتراع مبدئياً عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، ولكن إذا لم يُدلِ جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، فيمكن أن تمتد عملية الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر. سيتم الإعلان عن النتائج الرسمية في مؤتمر صحفي ينظم يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبل. ووفقاً لرئيس اللجنة العليا للانتخابات، يتنافس 1,568 مرشحاً على 140 مقعداً، وقد تأجلت انتخابات محافظة الرقة ومنطقة رأس العين في محافظة الحسكة إلى الأحد بعد القادم، بينما بقيت باقي دوائر محافظة الحسكة والسويداء مؤجلة لحين استقرار الأوضاع.
من الملحوظ في هذه الانتخابات أنه للمرة الأولى منذ عام 1967 يشارك شخصية يهودية تدعى هنري حمرة. سيتكون المجلس الجديد من 210 أعضاء، يتم اختيار 140 منهم عن طريق لجان فرعية، في حين يتم تعيين الثلث المتبقي بمرسوم من رئيس الجمهورية. تشكل الكفاءات وأصحاب التخصصات المتنوعة 70% من الهيئات الناخبة، بينما يمثل 30% من أعيان ووجهاء المجتمع.
يتمتع مجلس الشعب بولاية تمتد إلى 30 شهراً قابلة للتجديد، وذلك ضمن مرحلة انتقالية قد تصل مدتها إلى 4 سنوات، مع إمكانية تمديدها لسنة إضافية. يتحمل المجلس الجديد مسؤولية اقتراح القوانين وإقرارها، وتعديل وإلغاء القوانين السابقة، والمصادقة على المعاهدات الدولية وإقرار الموازنة العامة، بالإضافة إلى صلاحية العفو العام.
كما سيتولى المجلس دوراً تأسيسياً من خلال تشكيل لجنة لإعداد دستور دائم يُطرح لاستفتاء عام عندما تتوفر ظروف الأمن والاستقرار، بهدف أن يصل إلى جميع المواطنين، وبعد اعتماده ستجرى انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية.