
حظر استخدام السكوتر
أثار انتشار استخدام الطلاب لـ«السكوتر» كوسيلة للتنقل بين المدرسة والبيت قلقاً لدى المدارس والأسر، وذلك بسبب تسجيل العديد من الإصابات على الطرق. فرغم أن هذه الوسيلة كانت في البداية تعتبر سريعة وسهلة، فقد أدت الحوادث المتكررة إلى إصدار إدارات مدرسية تعاميم تحظر دخول «السكوتر» إلى الحرم المدرسي وتمنع الطلاب من استخدامه، مع دعوة الأسر إلى التأكيد على عدم السماح لأبنائهم باستخدامه.
وسيلة نقل عصرية
يفتتح النقاش حول هذه الظاهرة تساؤلات مهمة تتعلق بالسلامة والثقافة المرورية، وخاصة حول مدى ملاءمة هذه الوسيلة لطلاب لا يزالون في سن صغيرة. يرى بعض أولياء الأمور أن «السكوتر» يعد وسيلة سريعة، خاصة لمن يعيشون بالقرب من المدارس، حيث يساعدهم على تجنب انتظار الحافلة أو الازدحام المروري في الصباح، فضلاً عن كونه خيارًا غير مكلف مقارنة بأسعار الحافلات المدرسية. من جهة أخرى، تؤكد المدارس على ضرورة حماية الطلاب داخل محيطها، وتدعو إلى منع استخدام «السكوتر» حرصًا على سلامتهم، حيث لا يرتدي الطلاب في العادة أدوات الحماية المناسبة مثل الخوذ وأجهزة الحماية للجسم، مما يزيد من خطر الإصابات في حال حدوث أي سقوط. وقد انقسمت الآراء بين أولياء الأمور على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تؤيد فئة قرار الحظر بسبب مخاوفها على سلامة الطلاب، بينما يرى آخرون ضرورة وضع ضوابط مثل إلزامهم بارتداء أدوات حماية، مؤكدين على فوائد «السكوتر» كوسيلة صديقة للبيئة تشجع الاعتماد على الذات.
في هذا الإطار، أعرب بعض أولياء الأمور عن مخاوفهم من استخدام الطلاب لهذا الجهاز في ظل الازدحام المروري، ورغم تأييدهم لحظر دخوله إلى المدارس، يبقى الخيار الأفضل هو تحديد أدوات السلامة المناسبة. وفي نقاشات الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى بعضهم دعمًا لاستخدام السكوتر، مؤكدين أنه يسهل عليهم الانتقال إلى المدرسة، بينما اعترف آخرون بأنهم تعرضوا لحوادث ويتفهمون المخاوف المحيطة بهذا الموضوع، مما يعكس حالة من الجدال الداخلي بين الرغبة في استخدامه والمخاوف من المخاطر المحتملة. واستدعى الموضوع أيضًا نقاشًا حول أهمية التربية المرورية وتنظيم استخدام «السكوتر» بما يضمن سلامة الطلاب، حيث أشار بعض المعلمين إلى أن المسألة تتطلب تدابير شاملة بما في ذلك وجود ممرات آمنة بالقرب من المدارس وتوعية الطلاب بأهمية السلامة وضرورة ارتداء معدات الحماية. أخيرًا، تصدر قرار منسق تنظيم استخدام الدراجات في دبي يشمل عددًا من القواعد المتعلقة باستخدام «السكوتر» الكهربائي، مما يعكس اهتمام الجهات المعنية بالحد من الحوادث وزيادة الوعي المروري بين الشباب.