
تغير الظروف
واعتبر عراقجي أن الظروف قد تغيرت، مما يستدعي وضع إطار جديد للتعاون مع الوكالة في ظل المخاوف المستمرة وتفعيل “سناب باك”. وأوضح أن اتفاق القاهرة فقد فعاليته، وبالتالي يجب مواجهة الشروط الجديدة واتخاذ قرارات جديدة.
حاجة إلى الحلول الدبلوماسية
وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده كانت تسعى لإيجاد حل تفاوضي عادل ومتوازن، لكن الدول الغربية رفضت ذلك بسبب مطالبها المبالغ فيها. وأكد أن على جميع الدول أن تدرك “الحق المشروع لإيران والفهم الصحيح للوضع الذي أوجده الغرب”.
وأكد أن التجربة أثبتت أنه لا يوجد حل سوى الحل الدبلوماسي في المسألة النووية، موضحاً أن التهديدات العسكرية وتطبيق آلية الزناد (سناب باك) لم تحل أي مشكلة. وأشار إلى أن ثلاث دول أوروبية اعتقدت أنها تمثل ورقة ضغط من خلال هذه الآلية، لكن النتيجة كانت واضحة: لم تُحل أي قضية.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الدبلوماسية هي عملية مستمرة، لكن كيفية تنفيذها والأطراف المعنية بها تظل محل النقاش، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية الثلاث قد قلصت دورها وأضعفت ركائز المفاوضات، مما يعني أنها ستلعب دوراً أقل في أي حلول تفاوضية مستقبلية.
تداعيات المفاوضات
وفي سياق متصل، ذكر عراقجي أن المفاوضات مع الأمريكيين قد وصلت إلى طريق مسدود تماماً، وفقاً لوكالة “تسنيم”. وأكد أن إيران بذلت جهوداً للتوصل إلى تسوية، لكنها لم تنجح بسبب المطالب المبالغ فيها من واشنطن وتعاون الدول الأوروبية معها، حسب تعبيره. وشدد على أن تفعيل “آلية الزناد” يهدف إلى دفع بلاده نحو تقديم تنازلات يعتبرها غير معقولة أو ممكنة.
تبقى الأحداث تتطور على الساحة السياسية، مما يؤكد أهمية مواصلة الحوار وضرورة التوصل إلى حلول من خلال المفاوضات بدلاً من التهديدات والتصعيد.