
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن اتفاق القاهرة المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريًا في ضوء التغيرات الأخيرة التي شهدتها الساحة الدولية وتفعيل آلية “سناب باك”. وأكد أن المفاوضات تعتبر الحل النهائي لقضية البرنامج النووي. خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بممثلي البعثات الأجنبية في طهران، صرح عراقجي بأن “اتفاق القاهرة لم يعد أساسًا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
انعكاسات التغيرات العالمية
وأشار عراقجي إلى أن الظروف العالمية قد تغيرت، مما يستدعي وضع إطار جديد للتعاون مع الوكالة، في ظل المخاوف السائدة وتفعيل آلية “سناب باك”، مؤكدًا أن اتفاق القاهرة لم يعد فعالًا، وعلينا أن نواجه الشروط الجديدة ونأخذ القرارات اللازمة. وصرح بأن إيران سعت لإيجاد حل تفاوضي عادل ومتوازن، لكن الدول الغربية رفضت ذلك بسبب مطالبها المبالغة.
آفاق الحلول الدبلوماسية
وأوضح الوزير الإيراني أنه يجب على كافة الدول إدراك “الحق المشروع لإيران والفهم الصحيح للوضع الذي أوجده الغرب”. وأكد أن التاريخ أثبت أنه لا توجد حلول سوى الحلول الدبلوماسية لقضية البرنامج النووي، مشيرًا إلى أن التهديدات العسكرية وتطبيق “آلية الزناد” لا تعتبر حلاً فعّالًا. وأضاف أن ثلاث دول أوروبية اعتقدت أنها تستطيع استخدام هذه الآلية كوسيلة للضغط، ولكن النتائج كانت واضحة، حيث لم يتم حل أي مشكلة بهذا الأسلوب.
واعتبر عراقجي أن عملية الدبلوماسية مستمرة، إلا أن كيفية تطبيقها والأطراف المعنية بها هي ما يشغل النقاش في الوقت الحالي. وأفاد بأن الدول الأوروبية الثلاث قد قلصت من دورها وأضعفت أساس المفاوضات، مما يشير إلى أنها ستلعب دورًا أقل في أي حلول مستقبلية.
واختتم عراقجي بالإشارة إلى أن المفاوضات مع الأمريكيين وصلت إلى طريق مسدود تمامًا، حيث لم تُحقق إيران تقدمًا نحو التوصل إلى تسوية نظرًا للمطالب المبالغة من واشنطن ودعم الدول الأوروبية لتلك المطالب. وأكد أن تفعيل “آلية الزناد” يهدف إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات غير معقولة أو ممكنة.