أرامل روسيا يتواصلن مع أزواجهن الراحلين باستخدام الذكاء الاصطناعي

أرامل روسيا يتواصلن مع أزواجهن الراحلين باستخدام الذكاء الاصطناعي

تتجلى في روسيا في الآونة الأخيرة ظاهرة فريدة وغير مسبوقة، تتمثل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحياء ذكريات الجنود الذين فقدوا أرواحهم، من خلال إنتاج فيديوهات “وداع أخير” موجهة لأسرهم، فهي تحاكي أصواتهم، وملامحهم، وتعبيراتهم العاطفية.

اللحظات الأخيرة

في إحدى هذه الفيديوهات، يظهر جندي شاب يرتدي بدلة زفاف فضية، حيث يُقبل عروسه قبل أن تنتقل الكاميرا ليظهر في ملابسه العسكرية، صاعداً على سلم أبيض نحو السماء بابتسامة موجهة لعائلته. هذا المشهد المؤثر يجسد مزيجاً من التكنولوجيا والشعور بالحزن.

إحياء الذكريات

تستند هذه المقاطع إلى تقنيات متطورة من الذكاء الاصطناعي، مثل استنساخ الصوت وتحريك الصور الثابتة، حيث تُنتَج من قبل شركات متخصصة، بهدف منح الأسر فرصة لتوديع أحبائهم بطريقة لم تتح لهم في الواقع.

المشاعر والتسويق

تعتبر بعض الأرامل أن هذه الفيديوهات تُعدّ لمسة تعزية تساعد في تخفيف ألم الفقد، في حين يرى آخرون أنها نوع من التسويق المقنّع لفكرة “الموت من أجل الوطن”، واستغلال مشاعر الحزن المرتبطة بذكريات الجنود لإيصال رسائل معينة.

ذكريات خالدة

تثير هذه الظاهرة الكثير من النقاشات الأخلاقية، حيث تطرح تساؤلات مثل: هل يعدّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم تجسيد لمن غادروا الحياة أمراً مناسباً؟ وهل تتحول الذكريات إلى أداة غير مباشرة للتجنيد للقتال؟ ورغم ذلك، يبدو أن في روسيا اليوم، الموت لم يعد نهاية القصة.

أخبار ذات صلة

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *