
السياسة في الأنبار: تصريحات مثنّى السامرائي حول الانتخابات
أعلن رئيس تحالف العزم، مثنّى السامرائي، يوم السبت (4 تشرين الأول 2025)، مجموعة من الرسائل السياسية المهمة، حيث أكد أن محافظة الأنبار “ليست ملكًا لأحد”، مشددًا على أن التنافس الانتخابي في صلاح الدين يعد ظاهرة طبيعية. وأوضح أنه يرفض الترشح لرئاسة البرلمان بعد استقالة محمد الحلبوسي، مؤكدًا موقفه الرافض للتصويت على الاستقالة.
العزم وتوجهات المشاركة الانتخابية
في حديثه عبر برنامج تلفزيوني، ذكر السامرائي أن “محمود القيسي، مرشح العزم عن بغداد، يتفوق على الحلبوسي في الانتخابات لأنه من أبناء بغداد ومنظم”. كما أشار إلى عدم حضوره زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى صلاح الدين، موضحًا أن المحافظة تعاني من تبعات ثقيلة نتيجة أخطاء يتحملها معظم الأطراف السياسية. وأكد أن “الطلب منه للترشح لرئاسة البرلمان رُفض بشكل قاطع”، مشددًا على أنه كان من أكثر الأشخاص الذين دعموا منصب رئاسة البرلمان.
وأضاف السامرائي أن “المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة أمر بالغ الأهمية لاستقرار العراق، وأن المكون السني يجب أن يشارك بفاعلية بعد مقاطعته السابقة وأن يختار شخصيات تستطيع تعزيز الثقة مع باقي المكونات”. وأوضح أن “تحالف العزم لا يتحمل أخطاء المرحلة السابقة، حيث كانت ولادته الحقيقية في انتخابات مجالس المحافظات”.
وأشار إلى أن “قرار المكون السني لا يمكن الاعتماد على شخص واحد، وأن الخلافات بين الأطراف السنية كانت سببًا في غياب التمثيل في 33 هيئة حكومية”. وأوضح أن “ائتلاف إدارة الدولة قد وقع على إلغاء قانون المساءلة والعدالة، ولكن التصويت لذلك تم من قبل بعض أفراده”. وأكد عدم مشاركته في الحكومات السابقة وعدم تحمله أخطاء المسؤولين، مضيفًا أنه لم يتم تبني قانون العفو العام لأنه لم يكن في صالح المواطنين.
وحول دور رئيس الوزراء، أكد السامرائي أن “محمد شياع السوداني يمثل مرحلة حاسمة، حيث نجح في إبعاد العراق عن العديد من المشاكل وتحقيق الإعمار والنهوض ببغداد”. وأوضح أن “السوداني لا يمكن أن يعمل باستقلالية عن الإطار التنسيقي، وسيكون في صف الأغلبية الشيعية التي تمثل نصف زائد واحد من نتائج الانتخابات”. كما أشار إلى أن “مقاطعة التيار الصدري تعد مؤلمة ولا تفيد العراقيين، حيث تعزز الدوائر الانتخابية الثقة بين الناخب والسياسي”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع البيت السياسي الشيعي، ذكر السامرائي أنه لا توجد لديهم مشكلة معهم، وأن المشاركة في إدارة الدولة تعني اختيار قيادات سياسية وليس مجرد سفراء، ويجب أن يكون للمكون السني دور في السياسات الخارجية. ورغم ذلك، حذر من التدخلات والضغوط التي قد تحدث في اختيار الوزراء.
واختتم السامرائي حديثه بالإشارة إلى أن “المفوضية العليا للانتخابات تأخرت في اتخاذ قرارات الاستبعاد، مما أثر على قدرة الكيانات في تقديم بدائل. كما أن المهجرين من المناطق مثل الحلة والعوجة في تكريت لن يستطيعوا المشاركة في الانتخابات المقبلة”. وأكد أن “تحالف العزم سيشارك لأول مرة ككيان انتخابي، وأن المرحلة القادمة ستشهد اتفاقًا سياسيًا يهدف إلى منع تحركات النواب بين الكتل”.