
في إطار السعي لتحقيق عدالة أكبر في توزيع الدعم السكني، قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية بتطبيق نظام جديد يعتمد بشكل رئيسي على عمر المتقدم لتحديد أولويات الحصول على الدعم. يهدف هذا النظام إلى مواجهة التحديات الناتجة عن زيادة الطلب على الخدمات السكنية في السنوات الأخيرة، حيث أصبح العمر أحد المعايير الهامة لتقييم الاحتياجات السكنية، جنبًا إلى جنب مع الحالة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة.
نظام توزيع النقاط وفق العمر
تم تحديد جدول نقاط دقيق يعكس الفئات العمرية للمتقدمين، ويظهر كيف يحصلون على نقاط بناءً على أعمارهم. وكما هو موضح أدناه:
- من بلغ 35 سنة وأقل من 36 سنة يحصل على نقطة واحدة.
- من بلغ 36 سنة وأقل من 37 سنة يحصل على نقطتين.
- من بلغ 37 سنة وأقل من 38 سنة يحصل على ثلاث نقاط.
- من بلغ 38 سنة وأقل من 39 سنة يحصل على أربع نقاط.
- من بلغ 39 سنة وأقل من 40 سنة يحصل على خمس نقاط.
- من بلغ 40 سنة وأقل من 41 سنة يحصل على ست نقاط.
- من بلغ 41 سنة وأقل من 42 سنة يحصل على سبع نقاط.
- من بلغ 42 سنة وأقل من 43 سنة يحصل على ثماني نقاط.
- من بلغ 43 سنة وأقل من 44 سنة يحصل على تسع نقاط.
- من بلغ 44 سنة وأقل من 45 سنة يحصل على عشر نقاط.
- من بلغ 45 سنة وأقل من 46 سنة يحصل على إحدى عشرة نقطة.
- من بلغ 46 سنة وأقل من 47 سنة يحصل على اثنتي عشرة نقطة.
- من بلغ 47 سنة وأقل من 48 سنة يحصل على ثلاث عشرة نقطة.
- من بلغ 48 سنة وأقل من 49 سنة يحصل على أربع عشرة نقطة.
- من بلغ 49 سنة فأكثر يحصل على خمس عشرة نقطة.
يسعى هذا النظام لتحديد احتياجات الأفراد الأكثر إلحاحًا للحصول على السكن، حيث يعتبر أن ارتفاع أعمار المتقدمين يشير إلى حتمية مواجهتهم لتحديات أكبر في الحصول على المسكن المناسب.
فلسفة النظام وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي
يتسم هذا النظام بالحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال اعتبار العمر مؤشرًا رئيسيًا على الحاجة للسكن. حيث أن الأفراد الذين يتقدمون في العمر دون أن يمتلكوا مسكنًا يتعرضون لصعوبات مستقبلية في التملك، مما يجعل من الضروري منح الفئات الأكبر سنًا الأولوية في الدعم السكني.
هذا النهج يعكس أيضًا الجهود المبذولة لرفع مستوى تملك المساكن بين المواطنين، تحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030. كما يشجع على التقديم المبكر للدعم السكني، مما يعزز من فكر التخطيط طويل الأمد.
تأثير النظام الجديد على المستفيدين
ينتج عن التطبيق الفعلي للنظام الجديد إعادة تقييم أولويات المستفيدين من الدعم السكني، حيث يصبح العمر أحد المعايير المهمة إلى جانب الدخل وظروف الأسرة. وبالتالي، يمكن لشاب في الثلاثين من عمره أن يحصل على نقاط أقل من شخص تجاوز الأربعين، على الرغم من تشابه ظروفهما.
بدورها، تعزز هذه السياسة من الأمل لدى الشباب في تقديم الطلبات مبكرًا، مما يمهد الطريق لهم لتحقيق المزيد من الفرص للحصول على الدعم مع مرور الوقت. كما تضمن مجموع النقاط المستمدة من النظام حصول الفئات الأكثر حاجة على الأولوية بفعالية.
يعتبر التوجه الجديد مكسبًا اجتماعيًا واقتصاديًا متكاملًا، حيث يسعى لتحقيق العدالة بين مختلف الفئات العمرية، مما يمنح الجميع فرصًا متساوية لنيل الدعم السكني.