
في حادث مأساوي شهدته مدينة الرياض مساء أمس، فقد شاب مصري مغترب حياته بشكل مفاجئ أثناء سعيه لكسب لقمة عيشه وتأمين حياة كريمة لأسرته. حيث وقع الحادث على طريق خريص عندما سقطت دورية أمنية من على جسر أثناء مطاردة مركبة، لتسقط مباشرة على سيارة من نوع “هيونداي اكسنت” كان يقودها الشاب سامح نفادي، من مدينة نجع حمادي في محافظة قنا، المقيم في السعودية. أسفر الحادث عن وفاة سامح فورًا، بينما أصيب أحد رجال الأمن بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تفاصيل الحادث
الحادث وقع في ظل مطاردة أمنية، مما ألقى الضوء على المخاطر المرتبطة بالعمليات الأمنية على الطرق. تفاعل الجمهور مع هذا الحادث الأليم، حيث أعرب نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم وتعاطفهم مع أسرة الشاب المغترب. شدد العديد منهم على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة، مؤكدين على هشاشة الحياة ومدى تأثير الحوادث المفاجئة على الأسر والمجتمعات. كما قامت العديد من الرسائل بتقديم التعازي والدعم لعائلة الضحية، مع تأكيدات على ضرورة احترام حياة المدنيين أثناء أي عمليات مطاردة أمنية.
حادث آخر مشابه
شهدت الرياض سابقًا حادثة مماثلة حيث توفي المواطن المصري عبد الله عبد الرحمن محمد عثمان، المحاسب من محافظة الغربية، نتيجة حادث مروري مأسوي أثناء تواجده في المملكة. القنصلية المصرية، بالتعاون مع الملحق العمالي بالرياض، عملت بسرعة على نقل جثمانه إلى مصر. وأكد السفير طارق المليجي، القنصل العام، أنه تم إنهاء جميع الإجراءات اللازمة لنقل الجثمان بشكل عاجل، لكي يُدفن الفقيد في بلاده بين أهلها. الوزير محمد جبران أكد على ضرورة تعزيز جهود مكاتب التمثيل العمالي بالخارج لتقديم الحماية والدعم للعمالة المصرية، وضمان توفير كافة أشكال الرعاية في حالات الطوارئ والحوادث.
إن هذه الحوادث تدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تحسين إجراءات السلامة على الطرق وضمان حماية المدنيين، مما يوجب على الجهات المختلفة العمل معًا لتحقيق ذلك، فالحياة ثمينة والمصائر مرتبطة ببعضها، ويجب أن نتعاون لحماية الأرواح.