
الجهود السعودية في تحقيق التنمية المستدامة
شارك معالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عمار بن محمد نقادي في جلسة بعنوان “من أهداف عالمية إلى مهام وطنية” خلال فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في معرض (إكسبو 2025 أوساكا). وقد تناولت الجلسة المساهمات المهمة للمملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر مواءمتها مع رؤية السعودية 2030.
أكد معالي نائب الوزير أن رؤية المملكة 2030 تمثل استراتيجية شاملة تعتمد على استثمار طاقات الشباب وفتح آفاق جديدة للقطاعات الناشئة. هذه الرؤية تهدف أيضاً إلى تحقيق توازن حقيقي بين النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، وذلك مع مراعاة استدامة البيئة. وقد أشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز التعاون مع جميع الدول لتحقيق تلك الأهداف العالمية.
المساهمة في الأهداف العالمية
حضر الجلسة كذلك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان والمفوض العام لجناح المملكة في معرض (إكسبو 2025 أوساكا)، الدكتور غازي بن فيصل بن زقر، مما يبرز أهمية الحدث كمنصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول. كانت الجلسة فرصة لمناقشة التجارب والخطط التنموية المبتكرة، حيث تم تسليط الضوء على عدد من المبادرات الرائدة التي تنفذها المملكة في مجالات متعددة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وحماية البيئة.
كما تناولت الجلسة أهمية الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث يصبح الجميع شركاء في النجاح لتحقيق الأهداف الطموحة. وأكد معاليه أن العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف القطاعات يعدان ركيزتين أساسيتين لتجاوز التحديات الحالية والوصول إلى نتائج فعالة ومستدامة في مجال التنمية.
جاءت النقاشات داخل الجلسة لتسلط الضوء أيضاً على التجارب الدولية في هذا الاتجاه، مقدمة رؤى حول كيفية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الفوائد المشتركة. كما تم استعراض بعض التحديات التي واجهتها المملكة في سبيل تحقيق أهدافها، ووسائل التغلب عليها، مما يعكس التزام المملكة القوي بتحقيق التنمية المستدامة في مختلف جوانب الحياة.
إن فعاليات معرض (إكسبو 2025 أوساكا) تمثل فرصة استثنائية لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكارات التي تدعم الأهداف العالمية، حيث يبقى التركيز على ربط التجارب الناجحة بالممارسات المحلية، مستفيدين من فيض الأفكار الرائدة وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة.