أخبار لايت: مقارنة بين رد حماس والخطة الأمريكية حول غزة – أبعاد الخلاف

أخبار لايت: مقارنة بين رد حماس والخطة الأمريكية حول غزة – أبعاد الخلاف

الخلافات بين حماس والخطة الأمريكية بشأن غزة

أعلنت حركة حماس عن قبولها بعض عناصر الخطة الأمريكية المتعلقة بغزة، بما في ذلك إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، الإفراج عن المحتجزين، دخول المساعدات الإنسانية، وبدء جهود إعادة الإعمار. ومع ذلك، أكدت حماس أن هناك بنودًا أخرى تحتاج إلى مزيد من النقاش والتفاوض.

النقاط المتفق عليها

وافقت حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، حيث قالت إنها ستقوم بالإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بموجب آلية تبادل تتماشى مع مقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مع ضرورة توفير الظروف اللازمة لتنفيذ تلك العملية. تتضمن خطة ترمب أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أيضاً، بما في ذلك عدد من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد ونزلاء من قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت الحركة بأنها توافق على وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع، مع إعلان رفضها للاحتلال الإسرائيلي. بينما تنص خطة ترمب على الانسحاب الإسرائيلي من غزة عن طريق مراحل محددة تتعلق بإطلاق سراح المحتجزين.

أما فيما يتعلق بالمساعدات، رحبت حماس بدخول المساعدات الإنسانية وعدم تهجير الفلسطينيين، إذ أكدت على ضرورة زيادة المساعدات المخصصة لغزة. وبدورها، تؤكد الخطة الأمريكية على إرسال المساعدات اللازمة لاحتياجات القطاع، مع ضمان عدم إجبار أي شخص على مغادرة غزة.

نقاط الخلاف

ومع ذلك، تتواجد نقاط خلاف جوهرية بين حماس والخطة الأمريكية. تنص الخطة على تأسيس إدارة انتقالية مؤقتة في غزة تضم لجنة فلسطينية من التكنوقراط، تحت إشراف هيئة دولية، وهو ما تراه حماس تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية. في المقابل، أشارت حماس إلى استعدادها لتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مستقلة بناءً على توافق وطني.

كذلك، تتحدث خطة ترمب عن ضرورة عدم مشاركة حماس في الحكم في غزة، وهو الأمر الذي تعتبره حماس مرتبطًا بموقف وطني شامل ومتفق عليه. وتؤكد الخطة على عملية نزع السلاح في غزة، لكن حماس لم تُبدِ تعليقًا واضحًا على هذا الاقتراح، مكتفية بالحديث عن تسليم ما لديها من أسلحة للسلطة الفلسطينية مستقبلاً.

في الختام، رغم وجود بعض نقاط الاتفاق بين حماس والخطة الأمريكية، إلا أن الاختلافات الجوهرية حول الحكم، التدخل الخارجي، ومستقبل غزة لا تزال قائمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *