توقع خبراء إستراتيجيون في بنك «سيتي غروب» أن يؤدي خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي في العام المقبل، مما يدفع المستثمرين للتفكير في إمكانية رفع أسعار الفائدة مجددًا بحلول نهاية عام 2027. ومع ذلك، أشار الخبيران الاقتصاديان آدم بيكيت وديرك فيلر إلى أن بيع الديون الأمريكية استنادًا لهذا التوقع يعتبر سابقًا لأوانه. ولفتَا إلى أن صانعي السياسات النقدية ما زالوا مترددين في تيسير السياسة النقدية، وأن إغلاق الحكومة الأمريكية قد يُعقّد تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي في الأسابيع القادمة.
توقعات أسعار الفائدة
بدلاً من ذلك، قدم الخبيران توجيهات بخصوص الاستفادة من العقود المستقبلية التي ترتبط بسعر التمويل المضمون لليلة واحدة، وهو بديل لسعر الفائدة الذي يحدده بنك الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن تشير الرهانات على اختلاف منحنى العائد المقلوب بين عقود يونيو 2026 ويونيو 2027، المرتبطة بهذا السعر، إلى اتساع الفارق بنحو 32 نقطة أساس ليصل إلى 15 نقطة أساس. وهذا يعني أن توقعات السوق بشأن السياسة النقدية قد تنتقل من خفض الفائدة إلى رفعها في تلك الفترة.
توقعات السوق
يرى خبراء «سيتي غروب» أن احتمالات انتعاش الاقتصاد الأمريكي في العام المقبل في تزايد، ويعتبرون التوقعات التي تشير إلى وجود ميل طفيف لخفض الفائدة مبالغًا فيها. فهم يؤكدون على أن الوضع الاقتصادي قد يكون أكثر إيجابية مما يُعتقد في الوقت الراهن، مما قد يضع ضغوطًا على صانعي السياسة النقدية لرفع أسعار الفائدة بدلاً من خفضها. في ظل الظروف الحالية، تبدو المتغيرات الاقتصادية متغيرة، مما يتطلب مراجعة دقيقة للتوقعات الاقتصادية في الأشهر المقبلة.
تستمر الأعباء الاقتصادية والتوجهات المالية في التأثير على سياسات الفائدة، وتبقى المراقبة الدقيقة للأحداث المحلية والعالمية أمرًا ضروريًا لفهم كيفية تغير هذه الديناميكيات في المستقبل القريب.