
السيادة الفلسطينية على غزة
عقب رد حركة حماس الإيجابي على خطة ترمب، أشار أبو مازن إلى أن السيادة على قطاع غزة تعود لدولة فلسطين، موضحاً ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال القوانين والمؤسسات الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية موحدة، ضمن نظام قانون واحد، وبدعم عربي ودولي.
وأكد عباس على أهمية الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، وبدء عملية إعادة الإعمار. كما تعهد بمواصلة العمل مع الوسطاء والشركاء لتحقيق السلام الدائم الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
مسؤولية المجتمع الدولي
دعا عباس المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته من أجل إلزام إسرائيل بوقف جميع الإجراءات الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات، بالإضافة إلى حجز أموال الضرائب الفلسطينية.
وشدد على أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هي الشريك الطبيعي للاستقرار في المنطقة إلى جانب دولة إسرائيل، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتحقيق سلام دائم يضمن الأمن والعدالة لجميع شعوب المنطقة. كما أعرب عن ترحيبه بإعلان الرئيس ترمب عن وقف الحرب، آملاً أن تأتي التفاصيل في إطار إيجابي، خاصةً بعد تصريحات حركة حماس التي تدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مشدداً على أهمية التحلي بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة.
حان وقت السلام والاستقرار
جدد عباس الاشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة والانطلاق نحو السلام الدائم. كما شكر الدول العربية والإسلامية، وخص بالذكر السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان، على جهودهم في هذا الصدد. وأعلن عباس استعداد السلطة الفلسطينية للعمل البنَّاء مع ترمب ومع جميع الشركاء المعنيين، ورئاسة المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، ورؤساء مجموعات العمل، والعضو العربي في مجلس الأمن الجزائر، وجميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفقاً للشرعية الدولية.