صلبان إدارة ترامب.. كيف علق آباء الكنائس المصرية على صليب وزير الخارجية ؟

صلبان إدارة ترامب.. كيف علق آباء الكنائس المصرية على صليب وزير الخارجية ؟

فى أجواء أربعاء الرماد، الذي يعتبر يومًا هامًا في التقويم المسيحى، أثار وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو جدلاً إعلاميًا واسعًا بعدما ظهر علامة الصليب على جبينه خلال إحدى المناسبات الرسمية، وأثار هذا الفعل تساؤلات حول مدى اتفاق ذلك مع الديانة المسيحية، وكذلك حول الدلالات السياسية والثقافية لهذا الإجراء.

واختار روبيو الذى ينتمى إلى اليمين المحافظ الظهور خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، بصليب “أربعاء الرماد” تزامنا مع أول أيام الصوم الكبير عند المسيحيين الكاثوليك، الذي يستمر حتى عيد الفصح.

 

وأوضح الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية سابقا، فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن هذا الأمر موجود فى الكنيسة يوم أربعاء الرماد وهو اول يوم فى الصوم الكبير ويرمز إلى التوبة والندم على الأخطاء، ويستخدم فى هذا اليوم للتذكير بفناء الإنسان، ويستخلص من أغصان النخيل المحروقة التى استخدمت فى آخر عيد للشعانين الذى يسبق عيد الفصح.

 

وأضاف أن الكنيسة دائما ما تقوم بذلك على جباه المصلين وقت القداس وعند الخروج من الكنيسة ينتهى الأمر بمسحها.

 

وفى سياق متصل، علق المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس بأن من يريد ان يتزين بالصليب وان يفتخر بصليبه عليه ان يتعلم من المصلوب قيمة المحبة والرحمة والإنسانية .

 

لا يفوتك..

بيان تاريخى لبطاركة ورؤساء الكنائس فى القدس يؤكد رفضهم لتهجير الفلسطينيين.. يؤكدون دعمهم الكامل لمواقف الرئيس السيسى وملك الأردن

 

وتابع: نذكره بأن المسيحي الحقيقي يجب ان يكون منحازا للمظلومين والمتألمين والمعذبين وليس الى جانب الظالمين الذين يمارسون عنفهم ومظالمهم بحق الشعوب، ومن يريد ان يفتخر بالصليب وان يجاهر بمسيحيته عليه ان يؤكد وان يعترف بأن هنالك ظلما تاريخيا تعرض له شعبنا الفلسطيني ويجب ان يزول هذا الظلم لكي ينعم شعبنا بالحرية والسلام التي يتوق اليها.

وإما أن يكون حاملا للصليب ومؤيدا للظلم والاستبداد والقمع بحق أبناء شعبنا فهنا يحق لنا ان نتسائل اين هي القيم المسيحية من كل هذا ؟! ولماذا يمعن هؤلاء السياسيين في الاساءة للمسيحية وتشويه رسالتها وكأنهم عدو داخلي للكنيسة يستهدفها من الداخل وهم لا علاقة لهم بقيم الايمان ورسالة الانجيل في عالمنا .

 

 

قداس وبيان وردود أفعال.. ما الذي حدث في البيت الأبيض ؟

وأمس الأول الأربعاء، أقيم قداس كاثوليكي للموظفين في البيت الأبيض، كما أصدر الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بيانا بالمناسبة.

وذكر البيان: “في هذا الأربعاء الرماد، ننضم بالصلاة مع عشرات الملايين من الكاثوليك والمسيحيين الأمريكيين الآخرين الذين يبدأون موسم الصوم الكبير المقدس – وهو وقت من الترقب الروحي لآلام وموت وقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح”.

وتابعت الرسالة: “خلال موسم الصوم الكبير، يقضي المسيحيون 40 يوما و40 ليلة في الصلاة والصيام، وإعطاء الصدقات لتعميق إيماننا وتقوية إيماننا بالإنجيل”، مشيرة إلى أن “أتباع المسيح يرتدون اليوم صلبانا من الرماد على جباههم، تذكير مقدس بفنائنا وحاجتنا الدائمة لرحمة المسيح اللامتناهية ومحبته الفدائية“.

واختتم البيان بقوله: “دعونا نعد أرواحنا لمجد معجزة عيد الفصح القادمة”، مضيفًا: “ليبارككم الله القدير، وليبارك الولايات المتحدة الأمريكية دائما”.

 

غير أن ظهور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو علي شاشة فوكس نيوز هو الذي أثار الكثير من الجدل، حيث أطل علي الجمهور الأمريكي وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد لدي تعليقه علي سياسات ترامب الخارجية ومواقفه في غزة وأوكرانيا وغيرها، وهو ما اعتبره البعض بمثابة مظهر غير تقليدي لرأس الدبلوماسية الأمريكية.

 

اقرأ أيضاً..

ترامب يشكل فريقا خاصا لـ”حماية المسيحية” داخل أمريكا.. اعرف التفاصيل

 

طالبته بالرحمة فاتهمها بالتطرف.. ترامب يشتبك مع قسيسة ويحذر من “تسييس الكنائس”

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *