الرئيس السيسي: دور مصر دائمًا إيجابي يهدف لتهدئة الصراعات

الرئيس السيسي: دور مصر دائمًا إيجابي يهدف لتهدئة الصراعات

أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر رئيس الأكاديمية العسكرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تفقد اصطفاف طلبة الأكاديمية، وتابع أنشطتهم التدريبية والتعليمية، كما قام سيادته بأداء صلاة الجمعة مع أبنائه الطلاب، مهنئاً إياهم بحلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس حرص على الاستماع إلى أبنائه الطلبة للإطمئنان على سير العملية التدريبية خلال شهر رمضان المعظم، كما تناول سيادته مع أبنائه الطلاب المستجدات الإقليمية والدولية والخلاصة التي إنتهت اليها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة مؤخراً، مستعرضاً الجهود التي تقوم بها مصر لإستعادة الهدوء والإستقرار بالمنطقة، وبشكل خاص في قطاع غزة والخطة العربية لإعادة إعمار القطاع، مؤكداً سيادته على أن السلام هو خيار مصر والدول العربية. وفي ذات السياق، وجه السيد الرئيس الشكر للشعب المصري على وحدته واصطفافه بقوة خلف القيادة السياسية، خاصة خلال الظروف الإستثنائية والتحديات الإقليمية الراهنة، الأمر الذي يعكس قوة ووحدة وصلابة الجبهة الداخلية المصرية ومدى مسئولية الشعب المصري الأصيل وحسن تقديره للأمور، مشدداً على الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أطلع على الأنشطة الجارية بالأكاديمية، حيث أشاد سيادته بانضباط الطلبة ودأبهم وحرصهم على تطوير مهاراتهم، وبذل قصارى جهدهم في إطار المنظومة التعليمية بالأكاديمية، مثنياً على المستوى الراقى الذى يتمتع به الطلبة من لياقة بدنية عالية وثقة بالنفس.

وقال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته في زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية: “كل عام وأنتم طيبين.. إن شاء الله يكون شهر عظيم علينا كلنا.. عليكم وعلى أسركم وعلي الدنيا كلها كل سنة وأنتم طيبين.. مضيفا: “الحقيقة كنت حريصا أن أكون معاكم النهاردة.. قولت فرصة أعدي على الأكاديمية وأطمن عليكم وأقدم لكم التهنئة بمناسبة الشهر الفضيل وكمان أطمنكم على بلدنا والأوضاع الموجودة فى المنطقة”.

وتابع الرئيس السيسى: “أنا مطمئن عليكم ودايما مدير الأكاديمية يطلعني علي بشكل دوري وأحيانا يومي علي الأكاديمية وتطور العملية التدريبية والتعليمية وأنا كنت بتكلم مع مثلث القيادة بعد الصلاة.. خلي بالكم التطور ده سمة من سمات العصر.. اوعوا تفتكروا أن الموجود هو الأفضل ويفضل كده على طول.. قد يكون الأفضل حاليا ولكن بعد يتطور ويبقي أحسن”.

وواصل: “النقطة التانية اللى عاوز أكلمكم فيها.. أوضاع مصر.. احنا خلال الـ 18 شهر دول كانت ظروف صعبة على المنطقة في موضوع أحادث غزة والصراع الموجود ونتائجه، واحنا جزء من المنطقة”، مردفا: “احنا دائما دورنا دور إيجابي يهدف إلى تهدئة الصراعات وإطفاء الحرائق ما أمكن.. ودا دورنا الحريصين عليه.. وكان خلال الفترة اللي فاتت ومازلنا حتى الآن.. وكان هدفنا وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن.. كلام لم يتغير.. وكنا دائما نحذر من استمرار الصراع”.

واستكمل الرئيس السيسى: “دايما أي صراع عسكري ممكن يخرج عن السيطرة نتيجة القوات اللى بتشتغل وتستخدم.. والحسابات ممكن يحصل خطأ فى التقدير ويترتب عليها قرار خاطئ.. ده دورنا ومازلنا قائمين به وحريصين عليه”، مستطردا: “احنا أول دولة عملت اتفاقية السلام عام 1979.. لنا تجربة رائعة جدا جدا فى الوقت ده.. ومكنشي فيه حد بيتكلم عن السلام وكان طرح الرئيس السادات لهذا الموضوع كان محل نقاش كبير جدا وكان له آثار كبير جدا فى الوقت”.

واستطرد: “دايما خيار مصر السلام وهو الأفضل لأن الأموال اللى تنفق فى الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية.. وحتي اللى بيكسب فى الحرب حجم الإنفاق اللى بيعمله لهذا المكسب بيكون له تأثير كبير جدا على اقتصاده”، مشددا: “نبذل جهدا كبيرا فى هذه المرحلة وهو امتداد للمراحل السابقة من أجل الوصول إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن”.

وأوضح: “كان لينا طرح خلال الفترة الماضية أن احنا نقدر نعمل إعادة إعمار لقطاع غزة رغم الدمار الكبير.. والتصور ده جاهز بالتنسيق مع الأشقاء.. واشتغل فى الموضوع ده كل مؤسسات الدولة.. وزارة التعليم العالي ووزارة الإسكان والهيئة الهندسية.. كل دول اشتغلوا من أجل وثيقة من كل الوجوه وتكون قابلة للتنفيذ.. ثم مع الأشقاء فى الدول العربية فى مؤتمر القمة العربية تم مناقشة هذا الموضوع واقرتها الدول العربية فى قمة غزة بالقاهرة”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *